لحسن أبعد من المنتخب الوطني بسبب الشيشة وسيعود في جوان

 

علمت الشروق من مصادر موثوقة أن إبعاد مهدي لحسن، قائد المنتخب الوطني، من قائمة الخضر التي واجهت منتخب البينين، الثلاثاء، في مباراة الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2014 والتي فاز فيها الخضر بنتيجة 3-1، هو مجرد إجراء عقابي اتخذه المدرب الوطني، وحيد خاليلوزيتش في حق لاعبه الذي قام بالتستر على حادثة الشيشة والعديد من التجاوزات التي قام بها بعض من اللاعبين على رأسهم رياض بودبوز وعامر بوعزة بمقر إقامة الخضر في روستنبورغ وذلك في عز منافسة كأس إفريقيا للأمم الأخيرة في جنوب إفريقيا.

وفي نفس السياق، كشفت مصادرنا أن التقني البوسني تلقى تقريرا مفصلا عما حصل في تلك الليلة المشؤومة من عدلان قديورة لاعب نوتنغهام فوريست الانجليزي، الذي أخبره بكل الأمور التي حدثت داخل غرفة بودبوز، وعن اللاعبين الذين شاركوه في تناول الشيشة والذين كانوا يتواجدون في نفس المكان من بينهم مهدي لحسن. هذا الأخير كان ملزما بحكم أنه قائد المنتخب الأول بالتدخل واطلاع المدرب الوطني عن التجاوزات التي تحدث في معسكر الخضر على حد قول خاليلوزيتش، الذي لمح لهذه القضية في الندوة الصحفية التي عقدها بمركز الصحافة بمركب محمد بوضياف قبل مباراة البينين وقال "لدي الحق في محاسبة أي عضو من فريق عملي، لأن الجميع يعمل في المنتخب الأول تحت إمرتي، لذلك فمن واجباتهم اطلاعي بكل ما يجري من أمور تحدث في المنتخب  وليس التستر والتغطية على الآخرين، الأمر الذي اعتبره خيانة عظمى بالنسبة لي".

 .

قديورة متهم من زملائه في المنتخب ويتعرض للتهميش 

وحسب نفس المصادر فإن عدلان قديورة يمر بفترة جد صعبة مع المنتخب الوطني بعدما فضح زملاءه في حادثة الشيشة، لما سرد للمدرب الوطني كل التفاصيل والتي راح ضحيتها ثلاثة من اللاعبين يتقدمهم رياض بودبوز وعامر بوعزة ومهدي لحسن، وهو التصرف الذي لم يهضمه أغلبية اللاعبين الذين لم يجد له زملاء سفيان فغولي تأويلا إلا "الوشاية"، حيث  عزلوه طيلة تربص سيدي موسى، بل تطورت الأمور إلى أكبر من هذا، حيث رفض لاعبو المنتخب الأول أن يخلف قديورة زميلهم مهدي لحسن في حمل شارة القيادة في مواجهة البينين، هذا الأمر دفع التقني البوسني إلى تجنب صدامات أخرى  مع لاعبيه عشية المباراة ومنح شارة قيادة المنتخب للمدافع كارل مجاني. هذا ما انعكس سلبا على أداء لاعب نادي  ولفرهمتون الانجليزي سابقا الذي كان تائها فوق الميدان وشبه غائب عن مباراة البينين وقدم مردودا ضعيفا. 

 .

الفاف مطالبة التدخل لاحتواء الأزمة 

وأمام هذا الاضطراب الذي يعيشه المنتخب الوطني ينبغي على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التدخل لاحتواء هذه المشاكل باتخاذ اجراءات مناسبة تمنع تكرار مثل هذه المهازل مستقبلا، والتي تهدد استقرار المنتخب الأول المقبل على مباريات جد صعبة في شهر جوان القادم في تصفيات المونديال، ويحتاج الأمر إلى تضامن الجميع وليس لانشقاقات داخل المنتخب الوطني. 

 .

لحسن سيعود في جوان إلى الخضر

من جهة أخرى، أسرّ لنا مصدر مقرب من المدرب الوطني وحيد خاليلوزيتش، بأن هذا الأخير سيوجه الدعوة لوسط ميدان خيتافي الاسباني مهدي لحسن إلى المنتخب الأول في شهر جوان القادم تحسبا لمباراتي العودة أمام منتخبي البينين ورواندا في تصفيات كأس العالم 2014، وذلك بعد أن مرر رسالته للاعب والجميع على ضرورة احترام القانون الداخلي للمنتخب الوطني وتجنب الخروج عن طوع المدرب مستقبلا.

الجدير بالذكر، أن عقوبة مهدي لحسن في المنافسات التي يشرف عليها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مازالت قائمة، وبالتالي لن يتمكن وسط ميدان خيتافي من المشاركة في أول مباريات تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015، على العكس بإمكانه المشاركة في تصفيات كأس العالم 2014 في جوان القادم، وذلك حسب اللوائح التي تنص عليها "الكاف"، حيث  تقول المادة 38 (البند 4) من قانون عقوبات (الفيفا) والخاصة بإيقاف أي لاعب بعد تلقيه عدة إنذارات في منافسة واحدة "إيقاف لاعب بعد تلقيه إنذارات عديدة في مباريات مختلفة في نفس المنافسة، لا يمكن تطبيقها تحت أي ظرف في منافسة أخرى"، وبالتالي فإن اللاعب سيستنفد عقوبته في المباراة التالية الخاصة بتلك المنافسة فقط دون غيرها، فيما تتوافق المادة 114 من قانون العقوبات الخاص بالكاف شكلا ومضمونا مع المادة 38 من قانون عقوبات (الفيفا)، ما يعني بأن لحسن كان بإمكانه أن يلعب دون أي مشكلة أمام البينين، لكن تخوف مسؤولي (الفاف) والمنتخب من تعرض الخضر للعقوبة جراء توظيف لحسن دفعهم لتفادي دعوته لمباراة البينين حتى يستنفد عقوبته بشكل نهائي. 

 مصدر جريدة الشروق

ليست هناك تعليقات: