أخبار

اخر الأخبار

حصريات

اسبــــــاب هــــزيــمــة مـفــيــدة للمـنـتـخـب الجـزائـري

reart/مقالات[related_a/1]


تعرض المنتخب الجزائري لكرة القدم لأول خسارة له في التصفيات أمام مالي بـ باماكو بعد خمسة انتصارات متتالية , المنتخب الجزائري كان يأمل في تحقيق العلامة الكاملة في هذه التصفيات لـتعزيز الإحصائيات الايجابية وتحطيم الأرقام القياسية , لكن تجري الرياح كما تشاء , ثلاثة عوامل مهمة كانت وراء الهزيمة الأولى للمنتخب الوطني وهي :
1-تغيير مؤثر في النهج التكتيكي وفي توظيف اللاعبين
2-تعيين واحد من حكام المهمات القذرة في إفريقيا
3-غياب الحوافز التي ثكلتها العوامل الطبيعة
تغيير مؤثر في النهج التكتيكي وفي توظيف اللاعبين
أحدث الناخب الوطني عدة تبديلات في النهج التكتيكي وكذا في توظيف بعض اللاعبين الناخب الوطني أراد أن يضفي لمسته بجلاء فكانت العواقب شنعاء , كادامورو الذي عهدناه لاعب متعدد المناصب في أربع نقاط مقتصرة على الخط الخلفي رأى المدرب فيه خيار أخر كـ لاعب ارتكاز فـ تاه الياسين في وسط الميدان كما يتيه الغريب عن مدينته , بن طيبة وجد نفسه بين تيارين بعد أن ألف اللعب تحت ضغط تيار واحد أمامي حيث كان بوسعه الرؤية الشاملة والتفكير والتريث ثم من بعد ذلك يلعب كرته المعتادة , توظيف مصباح مع غولام لشغل نفس الرواق غير مجدي فقد عاد بنا الزمن لـ نفس خطأ بن شيخة في نكسة إفريقيا الوسطى لما تم توظيف بلحاج و مصباح أيضا بنفس الطريقة . خطة 4-4-2 التي يصر غوركوف على تطبيقها ذبحت الفريق الوطني في مقابلة باماكو هذه المرة الخطة كانت واضحة وصريحة بمهاجمين صريحين لكن الطامة الكبرى أنهما كانا مبتورين من التنشيط الهجومي الذي لم يكن مفهوم تماما من طرف المدرب , مصباح كجناح أيسر وفيغولي كجناح أيمن ولا وجود لمن يربط بينهما وحتى كادا أحد لاعبي الارتكاز يستحيل عليه فعل دوره الإضافي المتمثل في البناء الهجومي .إذن المنتخب لعب بدون هوية , إشراك كل من براهيمي ومحرز لـ محاولة العودة للأسلوب المثالي لم يأتي بالجديد لأن المعركة البدنية للماليين اندلعت وبدأ مفعولها وتفوقها بدخول أصحاب المهارة فلاحظنا رسائل قوية فورية لكل من براهمي ومحرز مفادها ’’ يجب أن تخافوا على أرجلكم ’’ خلاصة القول : أسوء مقابلة للمنتخب منذ هزيمة طوغو 2-0 .
تعيين واحد من حكام المهمات القذرة في إفريقيا
من يعقل كرة القدم الإفريقية يدرك جيدا منذ الدقيقة الأولى للمقابلة أن الحكم الغاني كُلف بـ مهمة من طرف لجنة التحكيم في الاتحاد الإفريقي وهي رد الدين لأصحاب الدار بعد أن ُظلموا في لقاء الذهاب بهدف غير شرعي جاء من تسلل واضح لـ كارل مجاني ,إذن الفريق المالي مظلوم وما أحوجه للفوز في هذه المقابلة من أجل التأهل للـكان , سارق الفوز في لقاء الذهاب يقع في مكر سايدو كايتا الذي بدا أنه تلقى ضمانات من الحكم بمجرد أي احتكاك بسيط داخل منطقة الجزاء لـ يصفر ’’ لامبتي ’’ ’’ صون بيتي ’’ معلنا عن ضربة جزاء خيالية سجل من خلالها قائد النسور الهدف , الحكم واصل خبثه في باقي أطوار المقابلة كعادة التحكيم الإفريقي في مجاملة أصحاب الدار .
غياب الحوافز التي ثكلتها العوامل الطبيعة
عاملا الحرارة والرطوبة في المقابلة جعلتا العناصر الوطنية تستسلم لـصعوبتها في ظل التأهل المبكر للمنتخب وهو الهدف الرئيسي و الجوهري , المكسب الوحيد في مقابلة باماكو هو الشاب مهدي زفان الذي ظهر بوجه مقبول جدا في أول ظهور له بـ قميص الخضر وبالفعل طمأن الجميع بأنه بديل في المستوى لـ عيسى ماندي بل سينافسه بقوة على منصب الظهير الأيمن لو يسوي وضعيته ويظفر بـ مكانة أساسية في ناديه ليون . المنتخب الجزائري بهذه الهزيمة ينزل إلى كوكب الأرض بعد أن كان يمشي فوق السحاب , هزيمة ستجنبنا كل أنواع الغرور و الجشع , لكن الطموح المشروع سيبقى وطموحنا جميعنا هو الفوز بـالكان القادمة بحول الله .
الناقد الرياضي : هاني خير الدين