عاد نجم شباب الكرة الإفريقية ليسطع من جديد على الساحة الدولية من خلال تمكن كل من السنغال و مالي من الوصول إلى الدور النصف نهائي من كأس العالم للشباب الجارية وقائعها بنيوزيلندا و تمكن الثاني من الحصول على الميدالية البرونزية من خلال إحتلاله المركز الثالث في ترتيب المتوجين و انضمام لاعبه أداما تراوري إلى قائمة أفضل النجوم الذين أفرزتهم بطولات كأس العالم لكرة القدم للشباب (تحت 20 عاما) على مدار تاريخها بفوزه بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في النسخة العشرين من البطولة.
وصول منتخبين إفريقين للدور ثاته يعتبر إنجاز كبير للقارة السمراء مايؤكد من جديد أن عديد البلدان الإفريقية أصبحت تولي إهتماما بالغا لفئاتها الشبانية من خلال التكوين و المتابعة المتواصلة لمواهبها الكروية التي قد تستفيد منها في القريب العاجل من خلال منافسات الأكابر في صورة كأس أمم إفريقيا و كأس العالم في حين بلاد الفقاقير تتعجب لما تحقق تعادلا أمام فرق متواضعة أو حتى فوز بنتيجة ظئيلة و بأداء باهت أمام دول أقل مايقال عنها غير معروفة .
مالي على كرة بلادي ... الجزائر بتاريخها الكروي و مواهبها التي تزخر بها لم تتمكن من تكوين منتخب شاب يرفع علمها في مثل هاته المحافل بإعتبار أن مسؤوليها كانت إهتماماتهم جلها منصبة على المنخب الأول الذي يتم إستوراد عناصره من أوروبا التي سهرت على تكوينهم منذ نعومة أظافرهم .
أندية الرابطة التي يصطلح عليها بالمحترفة الأولى و الثانية لم تقدر على إهداء كرة الجزائرية منتخب يضم إثنين وعشرين لاعبا شابا يتمتع بإمكانيات تظاهي تلك الأمول التي تصرف من أجل الاعب فلان أو الاعب علان ، في حين رؤساء النوادي يتفننون في صرف الأموال يمينا و شمالا بدون إعارة أي إهتمام للأصناف الصغرى لفرقهم و خير دليل ما يشاهد في مقابلات تلك العناصر في صورة عدم إمتلاك العديد من الاعبين الشباب لأحذية رياضية خاصة أو حامي الساق .
عدم تتويج الكرة الجزائرية بكأس الأمم الإفريقية منذ 1990 يعتبر عادي جدا بإعتبارنا أننا لم نبذل أي جهد في صنع فئات شبانية و إهتمامنا بتكوينها عوض إستوراد لاعبين من الخارج أقل ما يقال انهم إختارو الجزائر من أجل المال أو لأن فرنسا لم تعطهم فرصة ولوج غرفة ملابس المنتخب الأول.
أقلام الصحافة الوطنية و هواتف مسؤولي الفرق الجزائرية تصب جل إهتماماتها بلاعبين "طاب جنانهم " من الناحية التقنية و البدنية و حتى الأخلاقية في حين مثالهم لو أرادو الإقتداء به بسيط وهو المدرسة الإفريقية التي تبرز يوما بعد يوم من خلال مدارسها التكوينية كيف لا و المنخب الغاني كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى الدور النصف نهائي من كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا مستفيدا من شباب المنتخب الذي حقق كأس العالم لأقل من 20سنة عاما قبل الموعد العالمي الكبير .
الصفحة الرسمية زكريا مستوي zakaria Mestoui
من طرف : زكريا مستوي
Tags
مقالات