وصول إتحاد الجزائر إلى نهائي رابطة أبطال إفريقيا يعتبر إنجازا في حد ذاته بعيدا عن كل ما يقال من عدم شرعية التواجد أو حتى تقزيم مجهودات زملاء زماموش بإعتبار أن الأجواء السياسية التي تشهده مصر و تونس أثرت على ممثليها الكبار في القارة على غرار الترجي من الجارة و الأهلي و الزمالك من كبار القارة .
مشوار الإتحاد لم يكن بالسهل بإعتبراه انه نجح في تجاوز عقبات إفريقية أثبثت وجودها على الساحة في صورة الأندية السودانية التي تعتبر من أكثر أندية القارة إحترافية من الجانبين الرياضي و الإقتصادي بغض النظر عن منشأتها و طريقة تسيريها الذي و إن إنتهجته على الأقل أربعة أندية جزائرية لكان لنا حضورا متتاليا في نهائي كأس رابطة الأبطال و من ثمة مشاركة عالمية .
صحيح أن المدرب حمدي أخطأ في بعض قراراته و إختياراته من خلال لقاء الذهاب لكن من جانب ثاني وجب الثناء على مجهوداته و طريقة معايشته لظغط المحيط من أنصار و عشاق للونين الأحمر و الأسود إضافة لظغط صحافة قيل عنها الأكثر شراسة في تعاملها مع المدربين المحليين الذين يثبثون وجودهم محليا أو قاريا ، زيادة على أنه وجد نفسه يخوض نهائيا امام أقوى نادي إفريقي حاليا و من دون عديد الاعبين الأساسيين في الفريق رغم أن الفريق يحوز لاعبيين متميزين إكتسبوا من الخبر ما تمكنهم من إعادة التجربة من بابها الواسع .
النقط التي عاد فيها الحديث عن كون النجم السابق لترجي الرياضي التونسي و صاحب الفضل الكبير في تجاوز الفريق لدوري المجموعات يوسف بلايلي عن تركه لفراغ رهيب في صناعة اللعب و تحضير أطباق شهية جعلت من أمين عودية نجما في أول لقاء له منذ عودته من ألمانيا من خلال الدور الكبير الذي كان يشغله إبن الباهبة وهران في صناعة اللعب و ترجمة الفرص و جعل زملائه أكثر قوة من الجانب المعنوي بإعتبرا أن لكل خط سيده .
إنتهت المسابقة و شرف الإتحاد بلدا قبل أن يشرف نفسه و أنصاره ليكون الأن الموعد مع تصحيح المسار بالنسبة لكل الأندية التي تحمل على عاتقها إسم - نادي جزائري - و تشريف الكرة الجزائرية على الصعيد الإفريقي و الحذر من إنذارات الأندية المصرية و التونسية التي تعود تدريجيا من خلال منافسة كأس الإتحاد الإفريقي .
الصفحة الرسمية - زكريا مستوي Zakaria Mestoui -