عقدة 13 عاماً تطارد أحلام يوفنتوس في الاقتراب من الكالتشيو في مواجهة من العيار الثقيل أمام نابولي !
byTahar Zain-
0
تتجه
أنظار عشاق كرة القدم الإيطالية مساء الجمعة إلى ملعب سان باولو حيث يصطدم
نابولي بغريمه يوفنتوس في قمة مباريات الأسبوع السابع والعشرين من
الكاليتشو الإيطالي، وعلى الرغم من إبتعاد المسافات جغرافياً بين الناديين،
إلا أن الأربعة عقود الأخيرة شهدت تنافساً كبيراً بينهما.
وستسفر
تلك المواجهة التي سيحتضنها ملعب سان باولو عن خارطة الطريق الجديدة
للكالتشيو، حيث أنه في حال فوز فريق السيدة العجوز (58 نقطة)، سوف يوسع
الفارق على الصدارة مع نابولي (52 نقطة) إلى تسع نقاط، أما إذا فاز الفريق
صاحب الأرض والجمهور، فسوف يتقلص الفارق إلى ثلاث نقاط وبالتالي يعود الأمل
في المنافسة على اللقب من جديد، وسيستمر الصراع بين الثنائي على اللقب حتى
الرمق الأخير.
ولم يحقق يوفنتوس الفوز على نابولي في ملعبه منذ
عام 2000، أي منذ 13 عاماً، وبالتحديد في مباراة الذهاب بالدوري الإيطالي
التي انتهت بنتيجة 2-1 لصالح البيانكونيري.
أما بالنسبة للنتائج
القريبة، فقد حقق فريق السيدة العجوز التعادل في الموسم الماضي بصعوبة على
ملعب سان باولو (3-3) بعد التأخر بنتيجة 1-3 في الشوط الأول، وتبقى هذه
المباراة عالقة في أذهان المدير الفني كاونتي الذي تلقى ثلاثة أهداف في
مباراة واحدة.
وحصد البيانكونيري كأس السوبر الإيطالي قبل بداية
الموسم بعدما اكتسح نابولي على استاد بكين الدولي بأربعة أهداف مقابل
هدفين في مباراة شهدت طرد لاعبين اثنين من نابولي.
ولكن نابولي
حرم اليوفي من تحقيق الثنائية التي غابت عن خزائن النادي لأكثر من عقد
ونصف، بعدما تغلب عليه في نهائي كأس إيطاليا بهدفين نظيفين حملا توقيع
كافاني وهامسيك.
وفي مباراة الذهاب هذا الموسم، حقق اليوفي
الفوز على نابولي بهدفين نظيفين في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة بفضل
مارتين كاسيراس وبول بوجبا.
وأضاع نابولي فرصتين ذهبيتين في
اللحاق باليوفي في آخر جولتين بالدوري، فالفرصة الأولى جاءت بعدما سقط
المتصدر على يد روما، وفي المقابل فشل الوصيف (نابولي) في استغلال الفرصة
وتعادل في عقرد داره أمام سامبدوريا.
ووسع اليوفي الفارق إلى ست
نقاط بعدما تعادل نابولي مع أودينيزي سلبياً، وفشل كافاني في المباراة
الرابعة له على التوالي في التسجيل، وهي الفترة الأطول التي قضاها المهاجم
دون تهديف منذ أكتوبر 2011.
ولم يسجل نابولي سوى ثلاثة أهداف في
آخر ست مباريات (4 منهم دون تسجيل)، ومع ذلك، يعتبر يوفنتوس من الفرق
المفضلة لدى كافاني من حيث هز الشباك، حتى عندما كان لاعباً في باليرمو.
ويغيب
المدافع اليساندرو جامبريني عن المواجهة بسبب إصابة في الكاحل، ما يعني أن
ميجيل بريتوس سوف يتخذ موقعه في الدفاع، بجانب كانافارو وهوجو كامبانيارو.
وعلى
الرغم من عدم مشاركة كانافارو في معظم مباريات الدور الأول، إلا أن دفاعه
يأتي في المرتبة الثانية من حيث القوة بعد يوفنتوس (17 هدفاً) متلقياً 21
هدفاً فقط.
وأثبت الثنائي جوكان إينلر وفاليرون برهامي نجاحهما
في منتصف ميدان نابولي حيث شاركا بانتظام سوياً. برهامي يتميز بتدخلاته
والتقاط الكرة وإرسال التعزيزات من الخلف.
وسيخوض بابلو أرميرو
معركة مصغرة داخل الملعب عندما يواجه ستيفان ليشتستاينر مدافع البيانكونيري
على الأطراف، كما سيتولى هامسيك مهام صناعة اللعب خلف المهاجمين.
أما
على الجانب الآخر، فمن المتوقع أن يبدأ جيورجيو كيليني المباراة بعدم
تعافيه من إصابة في الكاحل ومشاركته في مباراة سيينا لبضعة دقائق، وقد يحتل
مركز المدافع الأيسر في تكتيك المدرب كاونتي (3-5-2) مع إمكانية تكليفه
بمهام مراقبة كافاني.
وسيضع المدافع أندريا بارزالي (يمين) عينه
على هامسيك بينما سيتولى بونوتشي مهام الليبرو، والتقدم للأمام لدعم
الفريق وإرسال التمريرات لمنطقة الوسط.
أما أرتورو فيدال فسيعود
للتشكيل بعد راحة طويلة قضاها لغيابه عن مباراة سيينا بداعي الإيقاف،
وسيعول البيانكونيري على فيدال كثيراً في منطقة الوسط لمواجهة ثنائي
الإرتكاز في نابولي إينلر وبرهامي، وسيجد الدعم من زميله كلاوديو ماركيزيو.
وسيبذل
الثنائي ليشتستاينر وأرميرو مجهوداً كبيراً في مواجهة بعضهما البعض، حيث
يعرف اللاعبان بقدرتهما على الحفاظ على طاقتهما لوقت طويل.
ومن
المتوقع أن يسبب أليساندرو ماتري الإزعاج لدفاع نابولي، بفضل تحركاته
الجيدة بدون كرة، خاصة وأن نابولي يترك المساحات خلف دفاعه حينما ينطلق
لتنفيذ الهجمات.
وفي
مباريات أخرى، يواجه ميلان منافسه لاتسيو السبت في سان سيرو للصراع على
المركز الثالث، حيث يحتل الروسونيري المركز الرابع برصيد 45 نقطة ويفصله عن
لاتسيو نقطتين فقط.
وكان الميلان قد تعادل مع الانتر في ديربي الغضب بهدف لكل فريق، وشهدت المباراة هتافات عنصرية طالت مهاجم الميلان ماريو بالوتيلي.
ويخوض
الانتر الأحد صاحب المركز الخامس برصيد 44 نقطة اختباراً ليس سهلاً أمام
كاتانيا صاحب المركز السابع برصيد 42 نقطة في عقر داره، والذي يأمل في
الاقتراب أكثر من المربع الذهبي.
وحصد الانتر نقطة وحيدة في آخر سبع مباريات خارج أرضه بالدوري الإيطالي.
كما
يتقابل روما الثامن، مع جنوى في الملعب الأولمبي، وفيورنتينا مع كييفو
فيرونا، وبيسكارا مع أودينيزي، وسيينا مع أتلانتا، وسامبدوريا مع بارما،
وبولونيا مع كالياري وتورينو مع باليرمو في باقي منافسات الأسبوع.