أخبار

اخر الأخبار

حصريات

خاليلوزيتش: لا أريد الحكم على مبولحي، أنا مرتاح لجبور.. وقديورة عقّد الأمور

 

أعاد الفوز الثمين الذي حققه، الثلاثاء، المنتخب الوطني أمام البينين بنتيجة عريضة، ثلاثة أهداف مقابل هدف، المياه إلى مجاريها ما بين المدرب الوطني وحيد خليلوزيتش واللاعبين، وهذا بعدما كانت العلاقات بين الطرفين قد توترت جراء الانتقادات اللاذعة والكلام "القبيح" الذي كان قاله التقني البوسني في حق البعض منهم قبل المباراة.

 وعكس "السهام" التي كان وجهها  صوبهم يوم السبت الفارط في ندوته الصحفية بمركب محمد بوضياف، أثنى المدرب الوطني وحيد خليلوزيتش كثيرا، في ندوته الصحفية الثانية التي نشطها بعد نهاية المباراة، على أداء اللاعبين والمردود الذي قدموه، معربا عن رضاه التام عن العناصر الجديدة التي غامر بإقحامها في المباراة، في صورة مسجل الهدف الثاني للخضر متوسط ميدان بولونيا الإيطالي سفير تايدر، ومتوسط ميدان غرناطة الإسباني ياسين براهيمي وكذا المدافع الأيسر لسانت إيتيان الفرنسي فوزي غولام. "أعترف أنني غامرت بعض الشيء في هذه المباراة، عندما قررت إقحام العناصر الجديدة التي التحقت مؤخرا بالمنتخب الوطني، تأثروا قليلا بضغط المباراة لكن أنا واثق أنهم سيكونون أحسن في اللقاءات القادمة" أكد خليلوزيتش.

هذا، وأكد خليلوزيتش بأن ضغطا شديدا كان مفروضا على اللاعبين، الذين  دخلوا المباراة برغبة كبيرة في تحقيق الفوز وتشريف الألوان الوطنية، معتبرا بأن المنتخب الوطني ما زال هشا من الناحية الذهنية، ويحتاج إلى الوقت من أجل تطوير هذه الناحية. "لقد كان اللاعبون محبطين بعد تعديل المنافس للنتيجة ولكنهم تمكنوا من استعادة توازنهم والعودة بقوة في الشوط الثاني" قال خليلوزيتش. 

في نفس السياق، أكد خليلوزيتش سعادته بالفوز الثمين المحقق أمام البينين، والذي مكّن المنتخب الوطني من تصدر ريادة ترتيب المجموعة رفقة منتخب مالي، معتبرا أن نتيجة التعادل كانت ستقضي على أحلام المنتخب الوطني في التأهل وتنهي كل شيء. هذا وأبدى المدرب الوطني تفاؤلا كبيرا بتحسن أمور التشكيلة الوطنية قبل موعد شهر جوان المقبل، خاصة بعودة اللاعبين المصابين والمعاقبين، على غرار مصباح، يبدة ولحسن. وفي هذا الصدد قال خليلوزيتش: "أدرك جيدا صعوبة المهمة التي تنتظرنا في جوان في لقائي العودة أمام البينين ورواندا لكننا ملزمون بتحقيق الفوز في إحدى المواجهتين في انتظار لقاء الحسم شهر سبتمبر أمام مالي هنا بالجزائر". 

 .

فارق الأهداف قد يحسم أمر التأهل إلى الدور القادم 

إلى ذلك، أكد خليلوزيتش بأن المنتخب الوطني كان بإمكانه إنهاء المباراة بنتيجة أثقل لو تم تجسيد جميع الفرص التي أتيحت للمهاجمين والتي تفوق عشر فرص سانحة، معتبرا بأن عدد الأهداف المسجلة قد يحسم أمر التأهل إلى الدور القادم في نهاية مشوار التصفيات. وبالرغم من ذلك، أبدى خليلوزيتش ارتياحه للمردود العام الذي قدمه اللاعبون، مؤكدا بأن المنتخب الوطني ما يزال يملك أوراقه بين يديه ولم يقل كلمته الأخيرة بعد. 

وتجنب المدرب الوطني الخوض في الأداء الباهت للحارس مبولحي في المباراة، ومسؤوليته المباشرة في هدف التعادل الذي سجله البينين، حيث فضّل إرجاء الأمر إلى ما بعد إعادة مشاهدة لقطة تسجيل الهدف الذي لم يشاهده. قائلا: "لا أعرف إذا كان مبولحي ارتكب خطأ أم لا في لقطة الهدف ولذلك لا أريد التسرع في الحكم عليه". مضيفا بأنه سيتحدث معه أولا قبل اتخاذ أي قرار. 

من جهة أخرى، وبالرغم من تضييعه للعديد من الفرص السانحة للتسجيل في المباراة، أبدى خليلوزيتش رضاه على ما قدمه هداف أولمبياكوس اليوناني، الثلاثاء، معتبرا بأنه لعب جيدا لكن بإمكانه تحسين أدائه الجماعي: "أظن أن جبور لعب مباراة جيدة، لقد تحدثت إليه ما بين الشوطين وشجعته" قال خليلوزيتش. 

أما بخصوص أداء قديورة الذي كان شاحبا في هذه المباراة، فاعترف المدرب الوطني بأنه كان على وشك تعويضه، معتبرا بأن مهمته الأساسية كانت تتمثل في استرجاع الكرات وتمريرها بسرعة إضافة إلى قيامه بتغطية المدافعين المحوريين إلا أنه حسب خليلوزيتش عقّد الأمور على نفسه من خلال محاولة الاحتفاظ بالكرة أكثر من اللازم. 

 .

سنلعب أمام  بوركينافاسو في الفاتح جوان القادم

كشف خليلوزيتش أن المنتخب الوطني سيجري مباراة  ودية في الفاتح جوان القادم أمام منتخب بوركينافاسو، وهذا تحضيرا لمباراة العودة أمام البينين المقررة في السادس من ذات الشهر، فيما لم يتم لحد الآن تحديد مكان إجراء هذه المباراة.

.

تايدر وبراهيمي وغلام يكسبون الرهان مع الخضر

تمكنت العناصر الجديدة التي التحقت بصفوف المنتخب الوطني، كل من متوسط ميدان بولونيا الإيطالي سفير تايدر، متوسط ميدان غرناطة الإسباني ياسين براهيمي إضافة إلى مدافع سانت إيتيان الفرنسي فوزي غولام الرهان في أول ظهور رسمي لهم مع الخضر، وتمكنوا خلال مباراة أول أمس أمام البينين من الاستحواذ على قلوب الجمهور الجزائري ورضا المدرب الوطني وحيد خليلوزيتش، الذي أكد بأن الثنائي براهيمي وتايدر سيقدمان الكثير إلى المنتخب الوطني.

وأكد خليلوزيتش بأن قدوم تايدر وبراهيمي رفع مستوى المنافسة داخل المنتخب الوطني إلى أعلى المستويات، معتبرا بأن المناصب ستكون غالية من هنا فصاعدا: "أنا جد راض عن المردود الذي قدمه تايدر الذي نجح في تسجيل الهدف الثاني وأتمنى له ولبراهيمي تقديم أفضل ما لديهما مستقبلا" قال المدرب الوطني، مضيفا بأن المنافسة داخل المنتخب الوطني أصبحت كبيرة جدا.

وباستثناء نجم فالونسيا الإسباني سفيان فيغولي، الذي يبقى أحسن عنصر في تشكيلة المدرب البوسني بدون منازع، فإن جميع العناصر الأخرى معنية بمضاعفة المجهود من أجل البقاء دائما ضمن حسابات خليلوزيتش وضمان مكانة في التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني. وهذا بداية بحراسة المرمى والمردود الهزيل الذي أصبح يقدمه الحارس مبولحي مع الخضر من مباراة إلى أخرى.

وكانت التغييرات التي أحدثها الناخب الوطني أمام البينين جد صائبة، سواء في الدفاع، وسط الميدان أم الهجوم، حيث تمكن مدافع سانت إيتيان فوزي غولام الاستثمار في غياب المدافع السابق للميلان جمال مصباح ليظهر للمدرب بأنه كان يستحق فرصة خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا التي سافر إليها كسائح.

في نفس السياق، أكد هلال سوداني بأنه أفضل حالا من مهاجم مرسيليا فؤاد قادير، المطالب ببذل مجهودات أكبر إذا أراد استعادة مكانته الأساسية من لاعب غيماراش البرتغالي. في وقت تمكن هداف شباب بلوزداد إسلام سليماني من إنقاذ رأسه مؤقتا بفضل الهدف الثالث الذي سجله في المباراة والسادس له مع الفريق الوطني. وبالرغم من ذلك، يبقى سليماني تحت التهديد مع عودة رفيق جبور، وفي انتظار أول مشاركة رسمية للوافد الجديد مهاجم موريرانس البرتغالي نبيل غيلاس، الذي قد يسير على آثار ما فعله الثنائي تايدر وبراهيمي في مباراة الثلاثاء.

 

ليست هناك تعليقات: