قتل فريق ايفرتون آمال ضيفه مانشستر سيتي في الدفاع عن لقبه وتغلب
عليه بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب جوديسون بارك
في افتتاح منافسات الجولة الثلاثين من الدوري الانجليزي الممتاز يوم السبت.
وفقد مان سيتي بهذه الخسارة الأمل الضعيف الذي كان يتمسك به للمنافسة على
لقب الدوري الانجليزي الذي توج به الموسم الماضي، وباتت الفرصة متاحة أمام
غريمه مانشستر يونايتد لتوسيع الفارق إلى 15 نقطة في حال نجاحه في الفوز
على ريدينج في الجولة ذاتها. وتجمد رصيد سيتي عند 59 نقطة مع تبقي 8 جولات
على نهاية المسابقة.
ورفع ايفرتون رصيده إلى 48 نقطة ليقفز إلى المركز الخامس مؤقتا في انتظار باقي نتائج الجولة.
قدم ايفرتون أداء جيدا في شوط المباراة الأول، واستحق التقدم بهدف سجله
قائد الفريق اوسمان في الدقيقة 32، قبل أن يسيطر سيتي تماما على مجريات
اللعب في النصف ساعة الأخيرة من المباراة بعد طرد ستيفن بينار لاعب ايفرتون
في الدقيقة 61. وسجل البديل جيلافيتش الهدف الثاني في الدقيقة 93.
عانى فريق مانشستر سيتي من العديد من الغيابات المؤثرة في صفوفه أبرزها
المهاجم سيرجيو أجويرو وصانع الألعاب يايا توريه والقائد فينسنت كومباني
والظهير البرازيلي مايكون، ووجد مانشيني نفسه مضطرا لتغيير طريقة اللعب من
4-2-3-1 إلى 4-4-2، حيث دفع بالبوسني ايدن دجيكو وبجواره كارلوس تيفيز في
المقدمة، وفي الوسط أشرك كل من ديفيد سيلفا وميلنر وخافي جارسيا وكولاروف.
واعتمد ديفيد مويس المدير الفني لايفرتون على كل نجومه منذ البداية، حيث
أشرك انيتشيبي في الهجوم، ومن خلفه الثلاثي مروان الفيلايني، وستيفن بينار
وميرالس.
بادر ايفرتون بالهجوم منذ الدقائق
الأولى في المباراة، وأظهر لاعبوه رغبة كبيرة في التسجيل أولا في ظل دعم
جماهيره التي احتشدت في ملعب جوديسون بارك. واعتمد ايفرتون على تحركات
الثنائي ليتون باينس ومروان الفلايني.
ولم
تمر 13 دقيقة حتى ترجم أصحاب الأرض بتسديدة قوة من كيفن ميرالس غير أن
الحكم المساعد أفسد صحة الهدف عندما رفع رايته معلنا تسلل جناح ايفرتون،
رغم أن الاعادة التلفزيونية أثبتت صحة الهدف.
استمرت سيطرة ايفرتون على إيقاع اللعب، مع محاولات خجولة من مانشستر سيتي
الذي لم يهدد مرمى حارس أصحاب الأرض بسبب العزلة التي سقط فيها دجيكو
وتيفيز، وغياب المساندة الهجومية من ديفيد سيلفا وميلنر.
تحسن أداء سيتي قليلا بعد مرور 25 دقيقة، وحاول مبادلة ايفرتون الهجمات،
وسدد دجيكو كرة من على حدود منطقة الجزاء تصدى لها الحارس موتشا بثبات.
وسرعان ما نجح ايفرتون في امتصاص حماس سيتي، ونجح في تسجيل هدفا مدهشا
بتسديدة صاروخية من ليون اوسمان من مسافة تقدر ب 25 ياردة لم ينجح الحارس
جو هارت في التعامل معها واكتفى بمشاهدتها وهي تسكن الشباك بعد مرور 32
دقيقة.
حاول سيتي معادلة النتيجة قبل انتهاء الشوط الأول، لكن هجماته اتسمت بالعشوائية وهو ما حافظ لايفرتون على تقدمه.
تحسن أداء الفريقين في الشوط الثاني، مع استمرار أفضلية "التوفيس" على
ضيفه سيتي، وكاد اوسمان أن يحرز هدفا ثانيا بطريقة رائعة بعدما قابل ضربة
ركنية بتسديدة "على الطائر" وحولها إلى مرمى الحارس جو هارت غير أن الكرة
مرت أعلى المرمى بقليل.
وازدادت إثارة
المباراة بعدما أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه الجنوب أفريقي
ستيفن بينار بعد تدخله العنيف على الأسباني خافي جارسيا ليكمل فريق ايفرتون
المباراة بعشرة لاعبين ابتداء من الدقيقة 61.
تحولت الأفضلية سريعا إلى مانشستر سيتي الذي استغل تراجع ايفرتون عقب طرد
بينار، وأهدر سيتي فرصة محققة لإحراز التعادل بعدما مرر دجيكو كرة رائعة
إلى تيفيز الذي سدد في جسد الحارس موتشا في الدقيقة 67.
تحرك مانشيني وقرر الدفع بصانع الألعاب سمير نصري بدلا من لاعب الارتكاز
جاريث باري بعد غياب الضغط الهجومي لايفرتون، وذلك قبل 20 دقيقة من نهاية
الوقت الأصلي للمباراة.
وارتكب لي بوبرت حكم
المباراة خطأ تحكيميا جديدا يعد مؤثرا على نتيجة المباراة، فبعد أن قام
بإلغاء هدف صحيح لايفرتون، إذا به يحتسب ركلة حرة مباشرة لسيتي على حدود
المنطقة، بداعي وجود لمسة يد من فيلايني لاعب ايفرتون، وهو ما حدث داخل
منطقة الجزاء وليس خارجها، لتضيع فرصة احتساب ركلة جزاء وتحقيق التعادل على
سيتي في الدقيقة 86.
بذل لاعبو الفريق الضيف
جهدا كبيرا لخلخلة دفاع ايرتون ومن ثم الوصول للتعادل، لكنهم فشلوا في قبل
أن يقوم البديل جيفلايتش الذي حل بديلا في الدقيقة 90 بقتل فريق مانشستر
سيتي برصاصة الرحمة عندما سجل الهدف الثاني من هجمة مرتدة بعدما فقد كليتشي
الكرة في الدقيقة 93 لتنتهي المباراة بفوز ايفرتون بهدفين دون رد.