مصر تسعى للاستفادة من تعادل غينيا وموزمبيق للتقدم خطوة جديدة في تصفيات المونديال
byTahar Zain-
0
ستكون مصر في وضع قوي لتعزيز موقفها في تصفيات كأس العالم لكرة القدم عندما
تستضيف زيمبابوي باستاد برج العرب في الاسكندرية غدا الثلاثاء حين ستسعى
لتحقيق فوزها الثالث على التوالي لتقترب بشكل أكبر من المرحلة النهائية
للتصفيات الافريقية.
ورغم توقف المسابقات المحلية لمدة عام منذ
فبراير العام الماضي عقب كارثة استاد بورسعيد حين لاقى أكثر من 70 مشجعا
حتفهم في احداث عنف عقب مباراة في الدوري الا ان مصر استهلت مشوارها
بالتصفيات في يونيو بانتصارين مقنعين بملعبها على موزمبيق وخارجه أمام
غينيا.
وبعد تعادل موزمبيق بدون اهداف مع غينيا أمس الاحد سيكون
بوسع مصر زيادة الفارق مع أقرب ملاحقيها على صدارة المجموعة السابعة لخمس
نقاط مع تبقي ثلاث مباريات على نهاية هذه المرحلة من التصفيات.
وتملك
مصر ست نقاط من مباراتين مقابل اربع نقاط لغينيا التي تحتل المركز الثاني
بعد ثلاث مباريات بينما تأتي موزمبيق في المركز الثالث بنقطتين ثم زيمبابوي
في مؤخرة الترتيب ولها نقطة واحدة.
ووضعت مصر حدا سلسلة من الهزائم
الودية في 2013 بانتصارها الساحق 10-صفر على سوازيلاند المتواضعة يوم
الجمعة وهو الفوز الاول لبطلة افريقيا السابقة في خمس مباريات هذا العام.
وستلعب
مصر في استاد برج العرب الضخم الذي تبلغ سعته 80 ألف مشجع حيث ستخوض ثاني
مباراة في عقوبة منعها من اللعب في القاهرة لمباراتين في تصفيات كأس العالم
عقب احداث شغب من مشجعيها في مباراة ضد الجزائر عام 2009.
لكن لن يسمح الا لعدة آلاف فقط من المشجعين بدخول الاستاد لأسباب أمنية.
وقال
بوب برادلي مدرب مصر في مقابلة مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم
(الفيفا) على الانترنت "الانباء الجيدة هي ان الدوري بدأ مجددا.. هذا يعني
ان اللاعبين الذين يلعبون في اندية محلية يشاركون في المباريات بانتظام."
واضاف
المدرب الامريكي "هناك العديد من اللاعبين ايضا يلعبون خارج مصر. لذلك
عندما كانت الأمور صعبة هنا كانت هناك فرص أخرى سانحة. لم نصل لأفضل مستوى
لنا لكن الأمر الجيد هو نتيجة أول مباراتين (الفوز على موزامبيق وغينيا)."
وتابع
"التأهل صعب في افريقيا.. مباريات الذهاب والاياب بين الفائزين بصدارة
المجموعات.. لا يوجد أي مجال للخطأ. لكننا نحاول الاستفادة من كل لحظة وكل
مباراة للتعلم لنصبح أكثر ثقة."
ويدرك برادلي مدرب الولايات المتحدة
السابق منذ تعيينه في 2011 ان التأهل لكأس العالم لاول مرة منذ عقود على
قمة اولويات المسؤولين والمشجعين في مصر.
لكن تعين على الفريق ان
يخوض مباراته الاولى في التصفيات على ارضه بدون جماهير الا انه سيحصل على
دفعة معنوية أكبر بوجود عدة آلاف في مدرجات الاستاد الذي شيده الجيش على
مشارف الاسكندرية.
وقال برادلي في مقابلة مع شبكة سي.ان.ان مؤخرا
"عندما واجهنا موزمبيق في المباراة الاولى لعبنا بدون جماهير.. لم نشعر
اننا اصحاب الارض."
واضاف "هذه المرة سيكون هناك عدة آلاف في
المدرجات و85 مليون يقومون بالدعاء من أجلنا لنفوز. اذا كان ذلك ممكنا كان
أغلب هؤلاء الملايين سيأتي للمدرجات. المصريون يرغبون في رؤية فريقهم
الوطني في نهائيات كأس العالم بعد 24 عاما من الغياب."
وتابع "بعد
مباراة زيمبابوي سنخوض مباراتين اخريين في يونيو وأي شيء من الممكن ان
يحدث. لكني اؤمن بأن الفوز يوم الثلاثاء سيفتح الباب أمامنا للفوز بصدارة
هذه المجموعة والتأهل للمرحلة الاخيرة في التصفيات. لا يوجد مجال للخطأ في
هذه المباراة."
وسيتاح للمدرب الامريكي اختيار تشكيلته الاساسية من
بين قائمة مكتملة تقريبا من اللاعبين. وذكرت تقارير اعلامية ان صانع اللعب
البارز محمد أبو تريكة تعافى في الوقت المناسب من اصابة وبوسعه المشاركة
أمام زيمبابوي.
ومن المرجح ان يشرك برادلي تشكيلة بدون مهاجم صريح
حيث قد يلعب في الأمام محمد صلاح مهاجم بازل السويسري ومن خلفه الثلاثي
محمد ابراهيم صانع لعب الزمالك الواعد وعبد الله السعيد ومحمد ناجي (جدو).
ومن
المستبعد ان يجري برادلي تغييرا على خط الوسط الذي يقوده حسني عبد ربه
ومحمد النني لاعب بازل وهو أكثر لاعب خوضا للمباريات مع منتخب مصر منذ تولى
برادلي المسؤولية خلفا لحسن شحاتة.
وستعيد المباراة ذكريات مواجهة
شهيرة بين مصر وزيمبابوي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1994 حين
فازت مصر 2-1 في فبراير 1993 بالقاهرة قبل ان يقرر الفيفا اعادة اللقاء
مرة أخرى في ليون بفرنسا بعد شهرين عقب اصابة حارس ليفربول وقتها بروس
جروبيلار اثر رشق مشجعين للملعب بالحجارة.
وانتهت مباراة الاعادة بالتعادل بدون اهداف لتخرج مصر من التصفيات.
وبعد
ذلك لعبت مصر ضد زيمبابوي خمس مرات فازت في ثلاث منها اخرها في يناير 2006
وديا قبل ان يشق المنتخب المصري طريقه لاحراز لقب كأس الامم الافريقية على
ارضه في الشهر التالي.
واصطحب المدرب المؤقت لزيمبابوي الالماني
ديتر كلاوس باجلز تشكيلة شابة الى مصر حيث سيخوض مباراته الرسمية الاولى مع
الفريق بعد تعيينه في وقت سابق هذا العام.
وتأثرت استعدادات
زيمبابوي بفضيحة تلاعب بالنتائج وقرر المسؤولون هناك اختيار تشكيلة من
لاعبين لم تتلطخ سمعتهم في القضية. وادى ذلك الى استبعاد لاعبين بارزين
منهم كاذبرت مالاجيلا وادوارد سادومبا وميثود موناجالي الذي تم ايقافه مدى
الحياة لدوره في الفضيحة.
ونقلت وسائل اعلام محلية عن كاذبرت دوبي
رئيس اتحاد كرة القدم في زيمبابوي قوله "هذا الفريق من المفترض ان يستعد
لكأس الامم الافريقية 2015.. يوجد بالفريق لاعبون شبان ومما عرفته فان
سمعتهم لم تتلطخ. انهم المستقبل."
وفيما يلي التشكيلة المحتملة للفريقين..
مصر:
عبد الواحد السيد ووائل جمعة وأحمد سعيد (اوكا) وأحمد فتحي ومحمد عبد
الشافي وحسني عبد ربه ومحمد النني وعبد الله السعيد ومحمد ابراهيم ومحمد
ناجي (جدو) ومحمد صلاح.