يحتاج إنتر ميلان الإيطالي إلى معجزة عندما يستضيف توتنهام الإنجليزي الخميس في إياب الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي.
وكان
الفريق الإيطالي مني بخسارة مذلة ذهاباً وبثلاثية نظيفة وبالتالي فهو
بحاجة إلى الفوز برباعية نظيفة أو بفارق 4 أهداف لمواصلة مشواره في
المسابقة الساعي إلى التتويج بلقبها للمرة الرابعة بعد أعوام 1991 و1994
و1998 وبالتالي الإنفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب فيها والذي يتقاسمه
مع مواطنه يوفنتوس وليفربول الإنجليزي وأتلتيكو مدريد الأسباني.
وعلى الرغم من الخسارة المذلة ذهاباً فإن لاعبي إنتر ميلان خصوصاً الكتيبة الأمريكية الجنوبية بقيادة القائد المخضرم خافيير زانيتي (39 سنة) أبدوا ثقتهم الكبيرة في قلب الطاولة على توتنهام وحجز بطاقتهم إلى ربع النهائي.
وقال المهاجم الأرجنتيني رودريجو بالاسيو
"إنها مسابقة مهمة بالنسبة إلى الفريق خصوصاً وأننا نواجه الآن فرقاً
كبيرة وأتمنى أن نحرز لقبها"، مضيفاً "سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تعويض
خسارتنا الكبيرة ذهاباً، يجب أن نركز جيداً من أجل تحقيق الفوز."
من جهته، أوضح مواطنه إستيبان كامبياسو
"إن جميع لاعبي الفريق يعقدون آمالاً كبيرة على هذه المسابقة منذ بداية
المشاركة من الدور التمهيدي،" مضيفاً "يجب أن نؤكد بأننا الأفضل في هذه
المسابقة فكل شىء ممكن في عالم كرة القدم، ومثلما خسرنا بثلاثية بإمكاننا
الفوز بالنتيجة ذاتها أو أكثر."
وأشار كامبياسو إلى أن إنتر ميلان توّج باللقب للمرة الأخيرة (1998) بفوز على مواطنه لاتسيو بثلاثية نظيفة، وقال "نعرف جيداً بأن المهمة لن تكون سهلة أمام توتنهام الذي يقدم عروضاً كبيرة في الآونة الأخيرة، ولكننا نؤمن بحظوظنا حتى الثانية الأخيرة."
ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات مهزوزة بعد سقوطهما في الدوري المحلي حيث خسر إنتر ميلان أمام ضيفه بولونيا 0-1، وتوتنهام أمام مضيفه ليفربول 2-3.
بيد
أن الفريق اللندني الساعي إلى لقبه الثالث في المسابقة بعد عامي 1972
و1984، لن يكون لقمة سائغة أمام الإيطاليين خصوصاً وأنه الوحيد إلى جانب
لاتسيو لم يتلق أي خسارة في المسابقة اعتباراً من دور المجموعات.
والتقى
الفريقان الموسم قبل الماضي في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا
وفاز الإنتر بصعوبة على أرضه 4-3 عندما سجل نجم الفريق اللندني الويلزي جاريث بايل ثلاثية قبل أن يخسر إياباً 1-3 في لندن.
ويغيب بايل عن مباراة الخميس بسبب الإيقاف، لكن توتنهام يملك تشكيلة مدججة بعناصر الخبرة أمثال الدولي التوجولي إيمانويل أديبايور وجيرمان ديفو وسكوت باركر والبلجيكي موسى ديمبيلي.
ولن
تكون مهمة الفريق اللندني الآخر تشيلسي بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا
الموسم الماضي سهلة عندما يستضيف ستيوا بوخاريست الروماني على ملعب
ستامفورد بريدج.
وكان تشيلسي خسر 0-1 ذهاباً
وهو يعول على عاملي الأرض والجمهور والمعنويات العالية للاعبيه عقب التعادل
الثمين مع مانشستر يونايتد 2-2 في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الإتحاد
الإنجليزي الأحد الماضي بعدما كان متخلفاً 0-2، لتذويب فارق الهدف الوحيد
الذي خسر به مباراة الذهاب.
ويملك تشيلسي
الساعي إلى أن يصبح أول فريق متوّج بلقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا يظفر
بلقب الدوري الأوروبي، الأسلحة اللازمة لتخطي عقبة ستيوا بوخاريست في
مقدمتها البرازيليون أليكس وراميريش ودافيد لويز والسنغالي ديمبا با والأسبانيان خوان ماتا وفرناندو توريس والبلجيكي إيدين هازارد وفرانك لامبارد.
ويملك
الفريق الروماني ذكرى سيئة أمام الإنجليز في المسابقة فهو كان قاب قوسين
أو أدنى من التأهل إلى المباراة النهائية عام 2005-2006 عندما فاز على
ميدلسبره 1-0 في بوخاريست وتقدم 2-0 بعد 24 دقيقة من مباراة الإياب قبل أن
يخسرها 2-4 ويخرج خالي الوفاض.
وتنتظر ممثل
إنجلترا الثالث في المسابقة نيوكاسل مهمة صعبة أمام أنجي ماخاتشكالا الروسي
الذي يخوض ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وعاد
نيوكاسل الذي يلعب في ثمن النهائي للمرة الخامسة بتعادل ثمين ذهاباً 0-0،
وهي نتيجة غير مطمئنة في حال ما نجح الفريق الروسي في هز شباكه وهو يملك
العناصر القادرة على ذلك أبرزها الدولي الكاميروني صامويل إيتو الذي سيخوض مباراته المئة في الكؤوس القارية والمغربي مبارك بوصوفة والإيفواري لاسينا تراوري ويوري جيركوف.
ويعول
نيوكاسل على دفاعه القوي في المسابقة حيث لم يدخل مرماه أي هدف منذ مطلع
العام الحالي كما أنه لم يخسر في مبارياته الـ12 الأخيرة على أرضه في
المسابقة (8 انتصارات و4 تعادلات).
ويبدو لاتسيو مرشحاً بقوة لبلوغ ربع النهائي عندما يستضيف شتوتجارت الألماني وفي جعبته فوز بثنائية نظيفة ذهاباً.
ويأمل
لاتسيو في تكرار انجازه في الدور السابق عندما أزاح فريقا ألمانياً آخر هو
بوروسيا مونشنجلادباخ بفوزه عليه 2-0 إياباً وتعادله معه 3-3 ذهاباً.
وتقام
المباراة بدون جمهور لعقوبة فرضها الإتحاد الأوروبي على الفريق الإيطالي
ولمباراتين بسبب "تصرفات جماهيره أمام بوروسيا مونشنجلادباخ ورميها الألعاب
النارية وإشعال النيران في المدرجات."
ويحل بازل
السويسري ضيفا على زينيت سان بطرسبرج الروسي بطل عام 2008 في مباراة قوية
يسعى من خلالها الأخير إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتدارك الموقف بعد
خسارته 0-2 ذهاباً.
وتبدو الحظوظ متساوية في
لقاءات روبن كازان الروسي مع ليفانتي الأسباني (0-0 ذهاباً)، وفنربخشه
التركي مع بلزن التشيكي (1-0)، وبوردو الفرنسي مع بنفيكا البرتغالي (0-1).