يوفنتوس و باريس جيرمان لدور الثمانية بدوري الأبطال
byTahar Zain-
0
اكتفى فريق يوفنتوس الإيطالي بإحراز هدفين فقط وحافظ على نظافة
شباكه أمام ضيفه الاسكتلندي سيلتك ليحقق فوزا سهلا على ملعبه في إياب دور
ال16 لبطولة دوري أبطال أوروبا مساء الأربعاء.
وتأهل
يوفنتوس إلى دور الثمانية بسهولة بعدما حقق الفوز على ضيفه الاسكتلندي
بنتيجة 5-0 في مجموع المباراتين بعدما حقق الفوز في مباراة الذهاب بثلاثية
نظيفة. سجل هدفي اليوفي كل من ماتري وكوالياريلا في الدقيقتين 24 و 65.
سيطر
الفريق الإيطالي على المباراة بأكملها في سيناريو مشابه لمباراة الذهاب،
بينما ظهر سيلتك خجولا، وبدا لاعبوه كمن لا حول لهم ولا قوة، وفشلوا في هز
شباك العملاق بوفون.
لم تتغير الطريقة التي
يعتمد عليها المدرب انطونيو كونتي وهي 3-5-2، فدفع بالثنائي كوالياريلا
وماتري في الهجوم، بينما أسند مهمة خط الوسط لثنائي الخبرة ارتورو فيدال
واندريا بيرلو، وبدعم من بوجبا وبيلوسو وبادوين.
في المقابل، دفع لينون المدير الفني لفريق سيلتك بمهاجم وحيد هو هوبر، ومن خلفه الجناحين ساماراس وكوموس ليعتمد على خطة 4-3-2-1.
لم
يبد فريق سيلتك رغبة كبيرة في تعويض خسارته القاسية على أرضه، واكتفى
بالهجوم على استحياء في الدقائق العشر الأولى من المباراة، التي شهدت أداء
واثقا من يوفنتوس.
بادر يوفنتوس بشن الهجمات
الخطيرة أولا، وكاد أن يتقدم مبكرا بعد كرور 13 دقيقة فقط عندما مرر بوجبا
كرة ذكية إلى كوالياريلا غير أن فروستر حارس سيلتك خرج من مرماه في الوقت
المناسب.
حاول سيلتك الدخول في أجواء
المباراة، لكنه واجه صعوبة في الاختراق فلجأ إلى التسديد من خارج منطقة
الجزاء، وبالفعل هدد مرمى الحارس بوفون بتسديدة قوية من ليدلي مرت بجوار
المرمى.
وعاقب فريق السيدة العجوز ضيفه لعدم
تكثيف محاولاته لهز الشباك، فأخذ المبادرة وتقدم بعد مرور 24 دقيقة بهدف من
القناص ماتري الذي تابع تسديدة زميله كوالياريلا التي ارتدت من الحارس
فورستر.
هدأ إيقاع اللعب قليلا وسط يأس من
فريق سيلتك الذي حاول تعديل النتيجة لحفظ ماء وجهه وليس لأمل في التأهل
بعدما بات مطالبا بتسجيل 5 أهداف. ولم يشهد الشوط الأول جديدا لينتهي بتقدم
اليوفي بهدف وحيد.
أجرى لينون مدرب سيلتك
تبديلين متتابعين في بداية الشوط الثاني حيث دفع بامبروس وفورست في
الدقيقتين 46 و 52 بدلا من وانياما وماتيوس أملا في تحسين أداء فريقه الذي
لم يقدم شيئا يذكر، على الجانب الآخر، دفع كونتي باسمواه بدلا من بيلوسو مع
اقتراب الدقيقة 60.
ولم يجد "البيانكونيري"
صعوبة تأكيد تفوقه على ضيفه، بعدما تسلم كوالياريلا تمريرة رائعة من فيدال
قبل أن يسدد بهدوء في مرمى أصحاب الأرض لتصبح النتيجة 2-0 مع تبقي 25 دقيقة
على نهاية المباراة.
وفور إحراز اليوفي
للهدف الثاني، قرر كونتي إخراج ثنائي الوسط المتألق فيدال وبيرلو ودفع بكل
من ايسلا وجياتشريني لمنحهما فرصة للمشاركة.
مرت
الدقائق المتبقية بشكل روتيني بعدما اكتفى كل فريق بما قدم، وفي ظل انعدام
أي فرصة لسيلتك، لتنتهي المباراة بفوز الفريق الإيطالي بهدفين نظيفين
ليتقدم إلى دور الثمانية.
صعد فريق باريس سان جيرمان إلى دور الثمانية من بطولة دوري
أبطال أوروبا بعد غياب 18 عام عن هذا الدور بعد تعادله 1-1 مع فالنسيا في
المباراة التي أقيمت بينهما بملعب حديقة الأمراء بالعاصمة الفرنسية ، في
إياب دور ال 16، وبهذه النتيجة تأهل الفريق الباريسي إلى دور الثمانية
بنتيجة المباراتين 3-2 حيث سبق وأن فاز في لقاء الذهاب 2-1 بأسبانيا .
تفاوت
المستوى الفني للمباراة حيث جاء الشوط الأول باهتا وخاليا من أي لمحات
فنية من الفريقين وتبدل الحال في الشوط الثاني الذي عاد فيه الفريقان إلى
مستواهما المعهود وأحرز لفالنسيا جوناس (د55) ولباريس سان جيرمان لافيتزي
(د66) .
تأثر الأداء الهجومي للفريق
الباريسي بغياب إبراهيموفيتش للإيقاف بعد طرده في لقاء الذهاب بينما جلس
بيكهام على دكة البدلاء ولم يتم الدفع به كما كان متوقع .
دخل
كارلو أنشيلوتي المدير الفني لباريس سان جيرمان المباراة متجاهلا نتيجة
لقاء الذهاب التي إنتهت لصالح فريقه 2-1 ، ووضحت رغبته في الفوز من خلال
الطريقة والتشكيلة الهجومية ، فلعب بطريقة 4-3-2-1 بتقدم لافيتزي بمفرده في
المقدمة كرأس مثلث ، ومن خلفه الثنائي لوكاس دا سيلفا ، وخافيير باستوري .
بينما
كانت النظرة الفنية لأرنستو فالفيردي مدرب فالنسيا مختلفة عن منافسه ، فهو
يريد الفوز فقط ، وإحراز هدفين على أقل تقدير ليتمكن من الصعود بفريقه ،
ولذلك لعب بطريقة هجومية 4-2-3-1 بتقدم سولدادو كرأس حربة ، وخلفه الثلاثي
جوناس اوليفيرا ، وكوستا ، وفيجولي ليهاجم بأربعة لاعبين عند إمتلاك الكرة .
ملامح
الإستراتيجية الهجومية لفالنسيا وضحت منذ البداية ، وهي الإعتماد على
الكرات البينية الطويلة لسولدادو المتواجد في المنطقة الهجومية بمفرده
،ولجأ فالفيردي إلى الكثافة العددية في منطقة المنتصف للسيطرة على مجريات
اللعب ، ولكن عاب أداء فالنسيا كثرة التمريرات مما منح لاعبو باريس سان
جيرمان الفرصة لتنظيم دفاعاتهم .
في
المقابل وضحت الرؤية الفنية لأنشيلوتي الذي أراد الحفاظ على نتيجة لقاء
الذهاب فلم يغامر بالهجوم ، وإن كانت هناك محاولات على إستحياء للفريق
الباريسي من أجل خطف هدف ينهي الأمور تماما ، ويحبط معنويات منافسه .
خفافيش
أسبانيا سيطروا على منطقة المناورات تماما على عكس لقاء الذهاب ، وشكلت
هجماتهم بعض الخطورة على سان جيرمان في أوقات قليلة وأتيحت أخطر الفرص
لسولدادو الذي إنفرد من بينية لجوناس ، ولكن سلفاتوري حارس باريس تصدى
لتسديدته الضعيفة بسهولة .
أدرك لاعبو
فريق العاصمة الباريسية أن الأمور قد تتعقد إذا نجح الخفافيش في إحراز هدف
، ولذلك لجأوا لإمتلاك الكرة بشكل أكثر في منطقة المنتصف وأدوا بشكل أفضل ،
ولكن لم يشكلوا خطورة واضحة على مرمى فيسنتي حارس فالنسيا .. بينما عاب
أداء الفريق الأسباني عدم الترابط بين خطوطه والبطء الشديد في عملية
التحضير لينتهي الشوط الأول سلبيا في كل شيء .
لجأ
فالفيردي المدير الفني لفالنسيا لإجراء تغيير مع مطلع الشوط الثاني ، حيث
دفع بإيفير بانيجا بدلا من دافيد البيلدا لتنشيط الجانب الهجومي في منتصف
الملعب ، وللإستفادة من تسديدات بانيجا القوية من خارج المنطقة كحل هجومي ،
في ظل عدم قدرة المهاجمين في إختراق الدفاع الباريسي .
الرغبة
القوية في تقديم أداء جيد والعودة للبطولة مرة أخرى وضح على أداء الخفافيش
منذ بداية الشوط ، وترجم هذه الرغبة في الدقيقة 55 من مجهود فردي لجوناس
أفضل لاعب في فالنسيا الذي إستخلص الكرة ، وسدد قذيفة قوية بيمناه سكنت
الزاوية اليمنى لسلفاتوري حارس الفريق الفرنسي محرزا الهدف الأول .
الهدف
كان بمثابة الشرارة التي أشعلت ملعب حديقة الأمراء فالأمل عاد مرة أخرى
للخفافيش ، بينما شعر أبناء مدينة النور بالخطر ، ولجأ أنشيلوتي مدرب باريس
سان جيرمان للتغيير حيث دفع بجاميرو بدلا من تياجو موتا ، وكان للتغيير
مفعول السحر على أداء الفريق الباريسي الذي إندفع للهجوم مرة أخرى ، ووضح
التأثير الكبير للبديل الذي قاد هجمات عديدة منذ نزوله ، وفي الدقيقة 66
إخترق جاميرو دفاعات فالنسيا لتصل الكرة للافيتزي الذي لم يجد صعوبة في
إيداعها المرمى محرزا هدف التعادل .
أجرى
مدرب فالنسيا تغييرين فدفع ببابلو بياتي ونيلسون فالديز بدلا من فيجولي
وجوناس ولعب برأسي حربة وشهدت الدقائق المتبقية من اللقاء محاولات هجومية
من الفريقين وإن كان التسرع والشد العصبي الذي إنتاب المهاجمين وراء سيطرة
المدافعين على مجريات اللعب لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1 وصعود باريس سان
جيرمان لدور الثمانية .