دورتموند يحقق تأهلاً نصف النهائي دوري ابطال اوروبا في الدقيقة 93 ورونالدو ينقذ ريال مدريدويضع الملكي في مربع الكبار
byTahar Zain-
0
حقق بروسيا دورتموند تأهلاً إعجازياً لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا، حينما
حول تأخره بهدفين مقابل هدف إلى فوز تاريخي على مالاجا الأسباني بنتيجة 3-2
في مباراة الإياب التي جمعت بين الفريقين بدور الثمانية من البطولة على
ملعب سيجنال ايدونا بارك بألمانيا وكان الفريقان تعادلا سلبياً في ملعب لا روزاليدا بأسبانيا. تقدم
مالاجا أولاً في الدقيقة 25 بفضل خواكين، وتعادل ليفاندوفيسكي لدورتموند
في الدقيقة 40، وفي الدقيقة 82 سجل الفريق الأسباني هدف التقدم الثاني عن
طريق إليسو، ولكن أصحاب الأرض كان لهم رأي آخر في النتيجة حينما أحرزوا
هدفين متتاليين في الدقيقتين 91 و93 عن طريق ريوس وفيليبي سانتانا ورغم
البداية السيئة لفريق بروسيا دورتموند في الشوط الأول، وتأخره مرتين أمام
مالاجا، إلا أنه استطاع بفضل الإصرار والعزيمة تسجيل هدفين في الدقيقتين
مستغلاً الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها دفاع الضيوف في الدقائق الأخيرة
والتي شهدت ضغطاً رهيباً من أصحاب الأرض بجانب الدعم الجماهيري اللا محدود. اتبع
يورجن كلوب المدير الفني لبروسيا دورتموند أسلوبه المعتاد 4-2-3-1 معتمداً
على الحارس رومان فايدنفلر، وبيسززك سوبوتيتش وسانتانا وشميلزر، وفي الوسط
الدفاعي، وندوجان وبيندر، وفي الوسط الهجومي، بواشتشيكوفسكي وجوتزه وريوس،
لدعم رأس الحربة ليفاندوفسكي. أما بليجيرني، فقد اعتمد على
تكتيك 4-4-2، حيث جاء الحارس كاباييرو في حراسة المرمى، وجامير وديميكيليس
وسانشيز وانتونس في الدفاع، وخواكين وجيريمي تولالان وكماتشو ودودا في
الوسط، وإيسكو خلف المهاجم خوليو بابتيستا. لم يظهر دورتموند
بقوته ولا بمستواه الفني المعهود خلال الشوط الأول، فقد تفوق عليه مالاجا -
الذي يلعب بدون ضغوط - "فنياً"، كما أنه خاض الذهاب دون أن تهتز شباكه مما
يرفع من قيمة هدفه في شباك بطل ألمانيا السابق رغم الحذر الذي
اتبعه الفريقين، إلا أن مالاجا تمكن من قلب موازين الأمور وتحقيق ما لم
يكن متوقعاً، وأحرز هدفاً رائعاً بمساعدة إيسكو، حيث راوغ خواكين بشكل مذهل
وأطلق تصويبة أرضية قاتلة على يسار الحارس فايدنفلر في الدقيقة 25. توتر
دورتموند أكثر فأكثر، وازدادت الضغوط عليه بهدف مالاجا، وحاول إعادة ترتيب
صفوفه، وبالفعل تمكن رفاق المدرب يورجن كلوب من تسجيل التعادل، من خلال
هجمة مرتدة سريعة نفذت في لمح البصر، وأنهاها ريوس بشكل مذهل حينما مرر كرة
بالكعب إلى ليفاندوفيسكي الذي انفرد بمرمى الحارس كاباييرو وسدد الكرة
بمهارة في الشباك في الدقيقة 40. مع بداية الشوط الثاني، أظهر
الفريقان رغبتهما الهجومية، وكان مالاجا هو الأخطر في الدقائق الأولى حينما
سدد خواكين رأسية خطيرة ارتطمت بالأرض وتوجهت ناحية المرمى ولكن الحارس
فايدنفلر تصدى للكرة بشكل مذهل لتخرج للركنية في الدقيقة 50 وأضاع
جوتزه فرصة إحراز هدف محقق، حينما استغل كرة خاطئة من الدفاع الأسباني،
وروض الكرة بالصدر، وأطلق تصويبة ولكنها مرت بعيداً عن المرمى. أعلن
دورتموند فرض سيطرته على نصف ملعب مالاجا من أجل خطف هدف الفوز والعبور
للمرحلة المقبلة، وتراجع الفريق الأسباني للخلف من أجل تأمين مناطقه
الخلفية ومن ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة، والتي أسفر عنها فرصة خطيرة
للغاية من خلال تصويبة صاروخية من على بعد، استطاع الحارس المتألق فايدنفلر
في التصدي لها ببراعة في الدقيقة 70. ورد حارس مالاجا كاباييرو
بتألق مذهل لتصويبة ريوس القوية من داخل المنطقة في الدقيقة 75. وتوالت
الفرص للفريق الألماني ولكن الحارس وقف حائلاً دون مرور الكرة للشباك. ولكن
الفريق الأسباني لم يركن للراحة، بل استغل التقدم الألماني والغفلة
الدفاعية لينفرد بابتسيتا بالمرمى ويسدد كرة تابعها إليسو في الشباك معلناً
عن هدف قاتل قبل النهاية بثماني دقائق. استمر ضغط دورتموند
الذي احتاج لتسجيل هدفين في وقت قليل للغاية، واستطاع خلخلة الدفاع
الأسباني وتسجيل هدف ثاني في الدقيقة 91 عن طريق ريوس الإصرار
الألماني عرف طريقه في الدقيقة 93 بهدف قاتل بعدما تابع سانتانا هجمة داخل
المنطقة ليحول الكرة في الشباك كي تنقلب الآية ويشتعل الملعب خاصة بعد
اطلاق الحكم صافرة النهاية معلناً فوز بروسيا 3-2 وتأهله إلى الدور قبل
النهائي.
بعد
مسلسل درامي تركي مثير .. نجح ريال مدريد في حجز مكانه بالدور قبل النهائي
لدوري أبطال أوروبا رغم خسارته أمام جالطة سراي2-3 في المواجهة التي جمعت
الفريقين مساء الثلاثاء على ملعب تورك تيليكوم بأسطنبول في إياب دور
الثمانية للبطولة.
تقدم رونالدو بهدف قاتل في الدقيقة 7 للريال
،وأدرك إيبوي التعادل في الدقيقة 58 قبل أن يتقدم شنايدر للأتراك في
الدقيقة 70 ووسجل الفيل الإيفواري دروجبا في الدقيقة 72 الهدف الثالث لكن
رونالدو عاد من جديد وأحرز الهدف الثاني في الدقيقة "90+2" .وكانت مباراة
الذهاب قد إنتهت بفوز مدريدي بثلاثية نظيفة ليتكرر سيناريو مواجهة الفريقين
في بطولة 2001.
نجح الريال في فرض كامل سيطرته على مجريات اللقاء
وسط غياب تام لأصحاب الأرض ، لكن التراجع غير المبرر للإسبان في الشوط
الثاني منح الفرصة لجالطة سراي في العودة وإحراز 3 أهداف .
دخل فاتح
تريم اللقاء بقوته الضاربة معتمداً على طريقة 4-4-2 سعياً وراء تحقيق
المعجزة ،ودفع بالرباعي إيبوي وزان وكايا ورييرا في الدفاع ،وإعتمد في
الوسط على ميلو وألتينتوب وشنايدر وأنان ،وأوكل المهام الهجومية لدروجبا
وبولوت في ظل الغياب الإضطراري لبوراك يلمظ نجم هجوم الفريق للإيقاف.
دفعت
الغيابات الإضطرارية مورينيو إلى إجراء تعديل على تشكيل الريال لكنها لم
تجبره على تغيير طريقته المعهودة 4-2-3-1 ، وأشرك بيبي العائد من الإصابة
لتعويض غياب راموس في قلب الدفاع ،إلى جانب فاران وكوينتراو وإيسيان، وحاول
تعويض الغياب المؤثر لألونسو في محور الإرتكاز من خلال الدفع بمودريتش
بجوار خضيرة ،أمامهما الثلاثي الخطير أوزيل ودي ماريا ورونالدو ،في الوقت
الذي فضل فيه الإعتماد على هيجواين في مركز رأس الحربة.
رغم البداية
الهجومية الضاغطة للأتراك ،فإن الخطورة كانت من نصيب الريال وأهدر دي
ماريا فرصة قتل اللقاء قبل مرور 4 دقائق بعدما فشل في إيداع كرة مرتدة من
الحارس التركي في المرمى الخالي.
لكن الدون البرتغالي رونالدو كان
له رأي أخر في الدقيقة 7 عندما حول عرضية خضيرة في مرمى موسليرا معلناً عن
الهدف الأول ليطلق رصاصة الرحمة على الفريق التركي العنيد.
الهدف
المبكر قتل المباراة في مهدها وجعل من مهمة الأتراك شبه مستحيلة ،لتقل
أجواء الإثارة التي أشعلها جماهير جلطة سراي وساعد الريال على إمتلاك زمام
الأمور في وقت لم يرق فيه مردود دروجبا ورفاقه لمجرد إحراز التعادل الشرفي. الدقيقة
24 شهدت أجمل لقطات الشوط الأول عندما أهدى رونالدو تمريرة رائعة بشكل
مهاري يحسد عليه إلى دي ماريا ليخترق منطقة الجزاء ويسدد كرة قوية يحولها
موسليرا لركنية بصعوبة.
إضطر مورينيو إلى إجراء أول تغييراته في الدقيقة 31 بإشراك أربيلوا محل إيسيان بعد إصابته في العضلة الخلفية. رغم
قوة أسماء خط وسط جالطة سراي والمساهمة الفعالة لأيبوي في الهجوم ،ظلت
الخطورة بعيدة كل البعد عن مرمى دييجو لوبيز الذي ظل ضيف شرف حتى الدقيقة
38 عندما تصدى لتسديدة شنايدر ،وغاب دروجبا بشكل ملحوظ عن الصورة.
المستوى المتواضع الذي ظهر به ألتينتوب في الشوط الأول دفع تريم إلى إستبداله مع بداية الثاني بالمغربي نور الدين أمرابط.
تحسن
أداء جالطة سراي بشكل نسبي وبدأ في الظهور بمناطق الريال الدفاعية ،في وقت
واصل فيه الإسبان أداءهم المتزن وأهدر رونالدو فرصة مؤكدة في الدقيقة 53.
تحرك
شنايدر بشكل أفضل في الشوط الثاني وقاد أكثر من محاولة حتى جاءت الدقيقة
57 عندما إنطلق في الجبهة اليسرى وأرسل كرة عرضية مرت من الجميع لتجد إيبوي
على حدود المنطقة ليطلق صاروخ لا يصد ولا يرد شق طريقه لشباك دييجو لوبيز
معلناً عن هدف التعادل الشرفي كأحد أفضل الأهداف بالبطولة.
بعد
الهدف بأربع دقائق أهدر شنايدر فرصة التقدم من إنفراد تام بالمرمى لكنه سدد
الكرة بجوار القائم ،وتدخل تريم مجدداً وأشرك صبري ساريو جلو.
هدف
إيبوي بث الحماس في صفوف الأتراك في ظل مساندة جنونية من جماهيره رغم
يقينها بصعوبة المهمة لكنها كانت تمنى النفس بتحقيق فوز شرفي خاصة مع تراجع
نسبي وتراخي في أداء الريال .
في الدقيقة 70 عاد شنايدر أفضل نجوم
جالطة سراي وظهر في الصورة عندما إستلم الكرة على حدود منطقة الجزاء ومر من
فاران بذكاء لينفرد بمرمى الريال ويسدد الكرة على يمين لوبيز معلنا
التقدم.
الفيل الإيفواري دروجبا صمت حتى الدقيقة 72 ليعود ويعلن عن
نفسه ويحرز هدف أكثر من رائع عندما حول عرضية أمرابط للمرمي "بكعبه "
بطريقة مهارية معلناً عن ثالث الأهداف التركية بعدما فشل فاران في رقابته
وفي ظل حالة من عدم التركيز للفريق الملكي بالكامل.
أجرى مورينيو
تغييره الثاني بإشراك بنزيمة محل هيجواين ،ودفع تريم بأخر أوراقه بإشراك
إيلمندر محل إيبوي الذي خرج وهو يعاني من الإصابة،وعاد مورينيو وحاول تأمين
دفاعه فأشرك ألبيول بدلاً من أوزيل.
تعرض أربيلوا للطرد في الدقيقة
90 بعد حصوله على الإنذار الثاني ،وقبل أن تنتهي المواجهة ألقى رونالدو
بكلمة الختام عندما حول عرضية بنزيمة للشباك التركية في الدقيقة الثانية من
الوقت بدل الضائع لينتهي اللقاء بفوز تركي 3-2.