إصرار تركي وثقة مدريدية و القمة بين بوروسيا دورتموند و ملقا

 

فبعد أن تعادل الفريقان سلبيا في مباراة الذهاب التي جرت بأسبانيا ، يأمل بوروسيا دورتموند في مرافقة غريمه التقليدي بايرن ميونيخ إلى الدور قبل النهائي كما يحلم مالاجا بتحقيق الحلم والتأهل مع الريال وبرشلونة لتشهد البطولة الأوروبية تمثيلا ثلاثيا للفرق الأسبانية في الدور قبل النهائي.

كان مالاجا قد عانى من أجل الحفاظ على شباكه نظيفة خلال مباراة الذهاب ويدين بفضل كبير في ذلك لحارس مرماه ويلي كاباييرو الذي تألق في التصدي لعدد من الكرات الخطيرة ، مع افتقاد عدد من لاعبي دورتموند المهارة في اللمسات الأخيرة للهجمات خلال لقاء الذهاب.

وأراح كل من مالاجا ودورتموند عددا من العناصر الأساسية خلال مباراتيهما بالدوريين الأسباني والألماني ، على الترتيب ، مطلع هذا الأسبوع استعدادا لمباراة الغد.

وربما يعاني مشجعو مالاجا بعض الشيء من تأثر استعدادات الفريق بسفر المدير الفني مانويل بيليجريني إلى تشيلي عقب هزيمة الفريق أمام ريال سوسييداد في الليجا أمس الأول السبت ، لوفاة والده.

---

وضع ريال مدريد بالفعل قدما في الدور قبل النهائي للبطولة الأوروبية بعدما فاز بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب على ملعب "سانتياجو برنابيو" وبات جالطه سراي بحاجة إلى ما يشبه المعجزة كي ينتزع بطاقة التأهل على حساب الملكي الأسباني ، ولكن الفريق التركي أبدى إصرارا على الظهور بشكل مشرف في مباراة الإياب على ملعبه ، وأملا في تفجير المفاجأة أو على الأقل تصعيب الأمور على ضيفه المدريدي.

ربما يكون أكبر خطر يهدد ريال مدريد في مباراة الغد هو فقط الإفراط في الثقة بعد تقدمه بثلاثية في مباراة الذهاب وبعد فوزه الساحق على ليفانتي 5-1 أمس الأول السبت في الدوري الأسباني ، وهو ما قد يمكن جالطه سراي من التسجيل المبكر وتغيير ملامح المواجهة خاصة وأن لقاء الإياب يقام على أرضه ووسط جماهيره في اسطنبول.

رغم عدم معاناة ريال مدريد من مشكلة إصابات في الوقت الحالي ، يفتقد في مباراة الغد ، المقررة على ملعب "تورك تليكوم أرينا" ، جهود سيرخيو راموس وتشابي ألونسو بسبب الإيقاف ، ومن المتوقع أن يدفع المدير الفني جوزيه مورينيو بأقوى تشكيل أساسي متاح لتأمين بطاقة التأهل ومواصلة المشوار نحو تحقيق هدف التتويج الأوروبي بعد أن تقلصت أمال الفريق بشكل كبير في الحفاظ على لقب الدوري الأسباني هذا الموسم.

ويعول مورينيو في الجانب الهجومي على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يتصدر قائمة هدافي البطولة الأوروبية وكذلك مسعود أوزيل الذي سجل ثنائية في شباك ليفانتي وأنخيل دي ماريا ، كما يتوقع أن يدفع بالحارس دييجو لوبيز رغم عودة إيكر كاسياس من الإصابة بعد غياب دام لأكثر من عشرة أسابيع ، حيث قدم لوبيز أداء رائعا خلال فترة غياب كاسياس.

أما جالطه سراي ، فيعلق وجماهيره أمالا عريضة على نجم هجومه الإيفواري ديديه دروجبا الذي سجل ثنائية قاد بها الفريق للفوز على مارسين ايدمان يوردو 3-1 أمس الأول السبت في الدوري التركي ، والذي أبدى طموحا لتقديم عرضا جيدا أمام الريال وتفادي تكرار أخطاء مباراة الذهاب ، رغم غياب شريكه في الهجوم براق يلمظ بسبب الإيقاف.