يلتقي الجاران والغريمان التقليديان مولودية الجزائر واتحاد الجزائر
في نهائي النسخة التاسعة والأربعين من بطولة كأس الجزائر ، في مواجهة تحبس
أنفاس جماهير الناديين اللذين ينتميان لحيين متجاورين بالجزائر العاصمة
(باب الوادي وبولوغين).
وشرع المئات من جماهير الناديين – مثلما لاحظ مندوب
، صباح اليوم الأربعاء بالتوافد باكرا على ملعب 5 يوليو الذي فتح أبوابه
في السابعة صباحا رغم أن المباراة تقام بعدها بساعات عديدة ، وذلك أملا
بالحصول على مقعد بمدرجات الملعب تجنبا للموج البشري الهادر المنتظر عشية
اليوم.
وكانت إدارة الملعب طرحت نحو 50 ألف تذكرة نفدت كلها في
ظرف زمني وجيز وسط فوضى ومشادات بين الجماهير وقوات الأمن خلف نحو 13 جريحا
بينهم شرطيان.
وتشهد مختلف أحياء العاصمة منذ
أكثر من اسبوع احتفالات صاخبة يقف وراءها مشجعو الناديين ابتهاجا ببلوغ
المباراة النهائية ، ومحاولة التأثير على جماهير ولاعبي الفريق المنافس.
ويعد اتحاد الجزائر صاحب الرقم القياسي بخوض مباريات نهائي كأس الجزائر
ببلوغه 16 نهائيا وتوج بسبعة ألقاب وخسر أربع نهائيات أمام مولودية
الجزائر. في حين بلغ مولودية الجزائر مباراة النهائي ست مرات توج فيها
جميعها باللقب.
والمولودية رفقة وفاق سطيف (صاحب الرقم القياسي من التتويجات بثمانية ألقاب) الفريقان الوحيدان اللذان لم يخسرا أي نهائي حتى اليوم.
وأعرب مدرب مولودية الجزائر جمال مناد عن "أمله" في أن يكلل النهائي
الثاني على التوالي بالتتويج باللقب الأول في مشواره على حد تعبيره. وسبق
لمناد أن خسر نهائي الموسم الماضي مع بلوزداد أمام وفاق سطيف 2/1 .
وقال مناد البالغ من العمر 52 عاما :"لأول مرة المولودية يستعد بكامل
تعداده للمباراة ، آمل فقط أن تكلل مجهوداتنا بالنجاح وتسود الروح
الرياضية". منوها بمستوى فريق اتحاد العاصمة ومؤكدا أنه "يمتلك لاعبين
مهاريين وأصحاب قيمة بالساحة الكروية".
بدوره ، أكد مدرب
فريق الاتحاد الفرنسي رولان كوربيس "جاهزية لاعبيه للموعد" رغم "التأخر في
التحضير والإرهاق الذي نال منهم" – على حد تعبيره - بعد مشاركته
الماراثونية بالدوري المحلي والعربي وكأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وأكد كوربيس أنه "لا يعترف بالإحصائيات والأرقام وسيعمل على تبديد" ما
أسماه ب"نحس المولودية" رغم "إقراره بأفضلية المولودية من عاملي الملعب
والجمهور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق