اتحاد الجزائر يطرد "نحس" المولودية ويتوج بكأس الجزائر
Tahar Zain
مايو 01, 2013
التحق فريق اتحاد الجزائر
بوفاق سطيف بصدارة ترتيب الأندية المتوجة بلقب كأس الجزائر حين تغلب على
جاره وغريمه التقليدي مولودية الجزائر بهدف دون رد بمواجهة مثيرة حبست
الأنفاس حتى أنفاسها الأخيرة.
سجل بن موسى هدف الإتحاد (د17).
بهذه
النتيجة يضع الإتحاد حدا لنحس "المولودية" الذي لازمه في أربع نهائيات،
وبالمرة يرفع رصيده إلى ثمانية ألقاب مناصفة مع وفاق سطيف كأكبر الأندية
المتوجة بلقب هذه المسابقة الثانية بعد لقب الدوري. بينما تجمد رصيد
المولودية عند خمسة ألقاب فقط.
وبينما فشل مدرب مولودية الجزائر في
النهائي الثاني على التوالي بعد نهائي الموسم الماضي الذي خسر مع شباب
بلوزداد ضد وفاق سطيف، دخل مهاجم الإتحاد نورالدين دهام التاريخ بتتويجه
باللقب مع الفريقين معا. فيما يخسر المولودية لأول مرة نهائي كأس الجزائر،
بينما كان الإتحاد خسر تسع نهائيات كاملة.
كما هو متوقّع دخل
المولودية واضعاً ثقله الكامل في المباراة ومتسلّحاً بتاريخه العتيد وهدير
جماهيره الذين حاولوا تقديم السند، لكن لا جاليت ولا بوقاش ولا حتى
المدافعين بابوش وبصغير نجحوا في صنع الفارق، مرةً لتألّق الحارس محمد
الأمين زماموش الذي كان رجل المرحلة الأولى بلا منازع حين أنقذ مرماه من
أربعة أهداف من تسديدات صاروخية ومرّات لوقوف الحظ والقائم الأيمن ضد
محاولاتهم.
بيد أن محاولتين للإتحاد كانت
واحدة منهما كافية لتدفع بحناجر الآلاف من مشجعيه للانطلاق تعبيرا عن
فرحتهم. جاءت الأولى عبر المهاجم دهام الذي أخرج الحارس شاوشي كرته الزاحفة
للركنية، فيما نجح في الثانية المدافع الأيسر بن موسى من هز شباك شاوشي
وإعلان تقدم فريقه من كرة ثابتة على مسافة 30 متر (17).
غياب
التوفيق عن لاعبي المولودية طيلة المرحلة الأولى التي ارتفع خلالها نسق
المباراة ، جعل الإتحاد يلجأ إلى الدفاع عن مرماه والمكسب مكتفيا بهجمات
مرتدة عبر المخضرم دهام الذي كان توج بالكأس مع المولودية ضد فريقه الحالي
في أخر مباراة بينهما في 2007.
في المرحلة الثانية حاول لاعبو
المولودية الإستمرار بالنسق ذاته بفرض مزيد من الضغط على منطقة على الإتحاد
بغية تعديل الكفة لكر الكرة كادت تخدعهم حين سدد جديات من الاتحاد كرة
زاحفة مرت جانبية (48)، رد عليه بوقاش من المولودية بكرة مرتدة من الحارس
زماموش بمنطقته لكنها مرت فوق المرمى وسط حيرة اللاعبين والمشجعين
بالمدرجات.
وسار على منواله زميله بصغير حين فشل باستغلال أخطر فرصة
في هذه المرحلة حين لاحت له الكرة بمنطقة المولودية وسط ارتباك الدفاع قبل
أن يتدخل خوالد ويخطف منه الكرة على خط المرمى. ولاحت للمهاجم جاليت
المنفرد بالمنطقة فرصة أخرى في العشر دقائق الأخيرة لكن كرته مرت عاليا.
ووسط
سوء الحظ والتسرع الذي وقع فيه لاعبو المولودية لمعادلة النتيجة، نجح
لاعبو الإتحاد برباطة جأش كبيرة من امتصاص ضغط المنافس والدفاع عن مرماهم
ببسالة كبيرة كان الحارس زماموش والمدافع خوالد أحد ابرز "أبطاله" خلال هذه
المرحلة التي أعلنت في النهاية فريق "الأحلام والنجوم" (الإتحاد) فائزا
باللقب الأول له على حساب جاره وغريمه التقليدي مولودية الجزائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق