استهل مانشستر سيتي مشواره في دوري أبطال أوروبا بفوز مستحق خارج ملعبه على فيكتوريا بلزن التشيكي بثلاثية نظيفة جاءت جمعيها في أول 12 دقيقة من الشوط الثاني للمباراة التي تأتي ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة.
واعتلى مانشستر سيتي صدارة المجموعة برفقة بايرن ميونخ الألماني وحامل اللقب الذي حقق فوزًا بنفس النتيجة على سسكا موسكو الروسي، وذلك قبل الموقعة المرتقبة بينهما على ملعب "طيران الاتحاد" في الجولة الثانية.
ويعتبر هذا هو الفوز الثاني فقط للسيتي في مشاركتيه الأخيرتين في البطولة الأوروبية الأم، حيث كان فوزه الوحيد كان على فياريال الإسباني في الموسم قبل الماضي، فيما فشل في الحصول على أي نقطة في المباريات الثلاث التي لعبها خارج ملعب "الاتحاد"الموسم الماضي.
المباراة هي الاول لمانشستر سيتي تحت قيادة مدربه التشيلسي مانويل بيليجريني، الذي سبق وقاد فياريال للوصول للدور نصف النهائي في عام 2006، كما قاد ملقا الموسم الماضي للوصول لدور الثمانية.
بدا السيتي الطرف الأكثر فاعلية على المرمى، فقام بأولى المحاولات الهجومية في المباراة عبر الجناح الإسباني خيسوس نافاس الذي شكل خطورة فائقة على الجانب الأيمن، بعد أن أطلق تسديدة قوية أبعدها حارس فيكتوريا بلزن ماتيوس كوزاسيك ببراعة إلى ركلة ركنية في الدقيقة 6.
نفذت الركنية، وأرسلت كرة عرضية سددها مهاجم السيتي إيدن دجيكو برأسية، وصلت ليايا توريه على القائم الثاني، فإرتقى لها بضربة رأس، لكن لسوء طالعه علت العارضة بقليل، قبل أن يعود دجيكو في الدقيقة 10 بضربة رأس أخرى إثر ركلة ركنية، علت العارضة مجددًا.
وجاءت الدقيقة 23 لتشهد تألق الحارس كوزاسيك، عندما أنقذ أخطر فرص الشوط الأول، بعد أن لعب الظهير الأيسر الصربي ألكسندر كولاروف كرة عرضية بالمقاس لدجيكو الذي سدد كرة رأسية وهو في مواجهة كوزاسيك مباشرة، لكن الأخير تصدى لها ببراعة يحسد عليها.
هدأ نسق المباراة وانحصر اللعب في وسط الميدان، الذي سيطر عليه السيتي بفضل وجود الثلاثي "سمير نصري، يايا توريه، فيرناندينيو"، إلا أن الفريق التشيكي اتسم ببعض الجرأة وحاول الذهاب أكثر من مرة في اتجاه المرمى الإنجليزي، فسدد القائد بافيل هورفاث كرة من مسافة بعيدة أمسكها الحارس جو هارت بثبات.
حاول مانشستر سيتي فك لغز المرمى التشيكي، إلا أن وقوع لاعبيه في مصيدة التسلل، وفشلهم في انهاء الهجمات في الثلث الأخير حال دون ذلك، وقبل ثوان على نهاية الشوط الأول، سدد أجويرو كرة من على خط منطقة الجزاء لكنها لم تذهب بالقوة التي أرادها، ووصلت سهلة لحارس أصحاب الأرض.
ولم يمهل بطل الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم قبل الماضي، مضيفه سوى 3 دقائق بعد انطلاق الشوط الثاني، حتى فك شفرة شباكه بالهدف الأول عبر إيدين دجيكو، بعد مجهود رائع من الأرجنتيني أجويرو، الذي استخلص كرة ببراعة ومر من المدافع لوكاس هيدا الذي حاول عرقلته عن التقدم، إلا أن أجويرو أكمل طريقه قبل أن يمرر كرة على طبق من ذهب لدجيكو الذي لم يتوان عن وضعها داخل الشباك.
كاد فيكتوريا بلزن أن يعيد المباراة لنقطة الصفر، بعد دقيقتين فقط من هدف السيتي، عندما اخترق فرانتيسك راجتورال من الرواق الأيمن، ثم أرسل في الأخير كرة عرضية أرضية خطيرة، سددها كوفاريك من داخل المنطقة، لكن لسوء طالعه اصطدمت تسديدته برأس زاباليتا وتحولت إلى ركلة ركنية.
وعاقب "السيتيزينس" الفريق التشيكي على هذه المحاولة بهدف ثان ولا أروع، دونه النجم الإيفواري يايا توريه في الدقيقة 53، بتسديدة ولا أروع من حوالي 30 ياردة استقرت في المقص الأيسر للحارس كوزاسيك، كأحد أفضل أهداف هذه الجولة.
انهارت دفاعات فيكترويا بلزن تمامًا عقب هدف يايا توريه، وبات من السهل اختراقها، فاستغل السيتي ذلك على أفضل ما يكون، باحرازه الهدف الثالث في 10 دقائق، عن طريق أجويرو، بعد تمريرة من نصري داخل منطقة الجزاء، فسدد أجويرو كرة أرضية ذهبت في الزاوية اليمنى.
وأجرى المدير الفني للسيتي مانويل بيليجريني الذي أتم عامه الـ60 يوم أمس، عدة تغييرات بهدف إراحة اللاعبين قبل مباراته المرتقبة أمام الغريم مانشستر يونايتد في ديربي المدينة يوم الأحد القادم، وكاد أجويرو أن يزيد غلة الأهداف، بعد أن اخترق بالكرة منطقة الجزاء ثم سدد كرة بوجه قدمه، تصدى لها الحارس كوزاسيك ببراعة في الدقيقة 87.
وحاول الفريق التشيكي في الدقائق الأخيرة، تسجيل هدف حفظ ماء الوجه، وكاد يُحقق ذلك في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة عندما استغل توماس هورافا غياب التركيز عن دفاع السيتي، وواجه كرة عرضية بقدمه، لكنها اصطدمت في العارضة.
Tags
الكرة العالمية