ستعود الحياة من جديد لدوري النجوم القطري بعد انتهاء التوقف الدولي وتحقيق المنتخب القطري لفوزٍ مريح بتصفيات كأس آسيا أمام المنتخب اليمني طمأن الجماهير على العنابي وعلى استعداداته للتواجد في استراليا.
البطولة القطرية عرفت قبل التوقف تألق فرق لم يكن أحد يتوقع تواجدها على رأس لائحة الترتيب مثل نادي الوكرة المميز الذي قدم بداية موسم خيالية مع تواجد نناديا السيلية وقطر في مركز الوصافة والمركز الثالث على التريتب، وبات عنوان الجولة الخامسة والأسابيع القادمة بوجه عام هل تستمر تلك الأندية في تحقيق نتائجها الإيجابية على حساب الكبار ؟
الجيش الوكرة
بداية الجيش بالتأكيد بعد أول 4 مباريات لم تكن سيئة فالفريق استطاع تأمين مركز له في المربع الذهبي وحقق فوزًا مميزًا على نادي السد حامل اللقب وقدم مستوى مميز، ولكن بدايته بالتأكيد لا تقارن بقطار الوكرة الذي اكتسح كافة المنافسين ولم يسقط منه سوى نقطتين فقط من أصل 12 ممكنة في بداية مبشرة للغاية لرفاق المغربي المتألق "أنور ديبا".
الفريق العسكري سيبحث على ملعبه عن خطف الصدارة من الفريق الوكراوي ففي حالة فوزه باللقاء المنتظر سيقفز إلى الصدارة ويتخطى الوكرة بنقطة حيث يمتلك في رصيده 8 نقاط، بينما الوكرة فيعلم جيدًا مع مدربه الغراقي "عدنان درجال" أن أي تعثر أمام منافس مباشر سيعطي المتربصين الفرصة وخاصة مع الاقتراب المنتظر لنادي السد وبعض الكبار المتمركزين في وسط الجدول من فرق القمة في الجولات المقبلة.
السد قطر
لا شك أن بداية السد في الدوري هذا الموسم لم تكن بذات القوة التي كان عليها في الموسمين الماضيين مع المغربي عموتة بعد خسارة وتعادلين آخرهما في الجولة الماضية أمام أم صلال بشق الأنفس بعد التأخر بنتيجة 3-1 وقلبها لتعادل 4-4 ليقبع الزعيم في المركز الخامس برصيد 7 نقاط.
ولكن مستوى السد دخل الملعب ليس بهذا السوء فبالنظر إلى خط الوسط مركز قوة عيال الذيب نجد أنه قدم مباريات مميزة، المشكلة فقط تكمن فيضعف قلبي الدفاع مع هبوط مستوى الكوري "لي سو" وضعف التغطية من كاسولا، وأيضًا العقم الهجومي المتمركز في الإسباني "راؤول جونزاليس" والذي لم يصل إلى الشباك حتى الآن.
فيما يعيش الضيف القطراوي فترة جيدة بعد خسارة وتعادل وفوزين، نتائج مميزة ومستوى جيد لنادي قطر والذي يصادفه سوء حظ كبير في التفريط في تقدمه في اللقاءات التي تعثر بها، لذلك سيكون الفريق مطالبًا بتحقيق نتيجة إيجابية أمام السد بملعب جاسم بن حمد وإلا سيبتعد عن الصورة وأيضًا لاستغلال التعثر الأكيد لأحد الثنائي "الجيش أو الوكرة".
الريان الغرافة
جولة ماضية كارثية على الرهيب الذي لم يعد رهيبًا بخسارة خماسية من السيلية في مباراة للنسيان للمدرب أجيري وفريقه الذي أحبط الجماهير ببداية محبطة للغاية ليستمر لغز الريان في بطولة الدوري فالجميع رشحه للمنافسة بقوة هذا الموسم بعد فوزه بكأس الأمير في العام الماضي.الريان يعاني مع خط دفاع مترهل للغاية لا يمكن أن يمتلك فريق يريد المنافسة على لقب دوري مثل هؤلاء المدافعين، ولم يتمكن الوافد الجديد لاعب إسبانيول في إسبانيا فورلين من تقديم أي إضافة بل انخرط مع باقي العناصر في الأداء السيء والمتراخي وكأنه جاء إلى الدوحة من أجل الاسترخاء لا أكثر ولا أقل.
الريان أمام فرصة للتدارك بالفوز في الكلاسيكو أمام الغرافة الذي حظى ببداية لا تختلف كثيرًا عن بداية الرهيب هذا الموسم واستمر التذبذب مع البرازيلي "زيكو" ولكن الفهود مستواهم في الفترة الماضية مع غياب صفقتهم الأبرز "ليساندرو لوبيز" يبشر بأن الفريق سيتحسن في الجولات المقبلة والمسألة ما هي إلا وقت وسيستعيد الغرافة مركزه بين فرق المقدمة.
مباراة منتظرة في ختام الجولة الخامسة على ملعب "أحمد بن علي" بنادي الريان سيترقبها عشاق الريان والغرافة نظرًا لحاجة كل نادي لحصد الثلاث نقاط.
الجولة الخامسة منتظر أن تشهد مباريات لا تقل قوة عن اللقاءات السابقة فعلى ملعب حمد الكبير سيستقبل العربي نادي الخور في محاولة جديدة للعربي من أجل استعادة الأمجاد، بينما السيلية المنتشي بانتصار عريض على الريان سيواجه ملك التعادلات نادي الخريطيات والذي يقدم مستوى جيد ولكن يصادفه سوء حظ كبير.
وسيستقبل فريق المدرب البلجيكي "إيريك جيريتس" نادي لخويا ضيفه معيذر في لقاء مهم للغاية للفريق الشرطي من أجل الانغماس وسط فرق المقدمة والعودة من جديد للمراكز المعهودة، وأيضًا سينتظر المتابعين هذا اللقاء للتعرف على شكل لخويا بدون التونسي "يوسف المساكني" الذي تأكد غيابه عن الفريق أمام معيذر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق