حقق برشلونة فوزه الثامن على التوالي في الدوري الاسباني عندما اكتسح بلد الوليد بأربعة أهداف لهدف في المباراة التي أجريت لحساب الجولة الثامنة من الليجا على ملعب الكامب نو وعرفت تألقًا كبيرًا من البرازيلي نيمار الذي استغل غياب ميسي ليقود الفريق في الشق الهجومي.
البداية كانت توحي بأن المباراة ستكون اعتيادية، حيث احتكر برشلونة الكرة وحاول إيجاد منفذ لافتتاح التسجيل عن طريق ثلاثي المقدمة "تيو، ألكسيس ونيمار"، ووراءهم فابريجاس، إلا أن الضيوف انتفضوا بسرعة وتمكنوا من مباغتة بطل الليجا من ركلة ركنية في الدقيقة العاشرة نفذها الألماني باتريك إيبيرت وحولها خافي جويرا إلى الشباك بعد أن ارتقى فوق مدافعي الفريق الكتلوني ليتقدم بلد الوليد بهدف نظيف.
رد البلاوجرانا لم يتأخر كثيرًا، ففي الدقيقة الرابعة عشرة تمكن التشيلي ألكسيس سانشيز من تعديل الكفة من تسديدة رائعة جدًا من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية المستحيلة لمرمى مارينيو وتعود الأمور إلى نصابها وسط راحة كبيرة من جماهير الكامب نو.
الفريق الكتلوني احتكر الكرة بعد ذلك في محاولة لتسجيل هدف التقدم إلا أن رجال إيجناسيو مارتنيز لم يكونوا صيدًا سهلًا أبدًا بالنسبة لنجوم البرسا رغم أن الفرصة كانت متاحة أمام تيو للتسجيل في الدقيقة 16 عندما مرر له نيمار كرة بينية رائعة في الرواق الأيسر، فتوغل في منطقة الجزاء وكان قاب قوسين أو أدنى من التسجيل لولا تدخل مدافع الزوار الذي ارتمى بفدائية ليصد تسديدة تيو الذي تأخر بدوره في استغلال الانفراد.
الزوار لم يضلوا مكتوفي الأيدي، بل حاولوا عن طريق المغربي زكرياء بركديش وعمر راموس اللذين ناورا في أكثر من مرة، وكانوا قريبين جدًا من التسجيل خاصة في الدقيقة 24 عندما سدد المغربي كرة خطيرة تحولت إلى كرة ركنية. نيمار حاول الرد في الدقيقة 27 عندما استغل تمريرة من سيسك ليسددها في اتجاه المرمى مجبرًا مارينيو على التدخل لتحويل الكرة إلى ركلة ركنية.
نسق اللقاء تراجع بشكل ملحوظ في آخر ربع ساعة، وهو ما خدم مصالح بلد الوليد الذي تمكن من إنهاء النصف الأول من المباراة متعادلًا رغم أن ألكسيس كان على مقربة من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 39 عندما سدد كرة من الجهة اليمنى للمرمى مرت محاذية بقليل للقائم الأيمن لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي هدف لمثله وهي نتيجة بعيدة عن إرضاء طموح الفريق الكتلوني وجمهوره.
لكن الموازين انقلبت تمامًا في الشوط الثاني، حيث عاد البلاوجرانا للإمتاع والإقناع، فاكستحوا ضيوفهم اللذين بدوا بلا حول ولا قوة أمام مهارة نيمار، سرعة تيو، نجاعة ألكسيس سانشيز وذكاء تشافي هيرنانديز...هؤلاء هم من هندسوا فوز البرسا، ففي الدقيقة 52 عن طريق تشافي هيرنانديز الذي أنهى هجمة بدأها المتألق جدًا نيمار والذي تلاعب بمدافعي بلد الوليد ثم مرر كرة للمنطلق تيو والذي أهداها بدوره إلى تشافي الذي وضعها في المرمى معطيًا التقدم لفريقه.
دقائق بعد ذلك، كاد تيو يضيف الهدف الثالث من تسديدة رائعة جدًا تفوقت على مارينيو إلا أنها ارتطمت بالعارضة حارمة تيو من مضاعفة تقدم فريقه الذي تكفل به التشيلي ألكسيس سانشيز في الدقيقة 64 عندما استغل عملية بدأها تشافي بتمريرة لنيمار الذي خدم سانشيز بتمريرة ممتازة انتهت في الشباك، لتُصبح النتيجة إلى تقدم أصحاب الدار بثلاثة أهداف لهدف.
ولم يأب ألكسيس إلا أن يرد الجميل لنيمار في الدقيقة 70، حيث انطلق بالكرة يمينًا ثم مررها لزميله البرازيلي المتألق اليوم والذي توج مجهوده الكبير بهدف جاء بتسديدة ذكية سكنت شباك مارينيو الذي استسلم للأمر الواقع، لتُصبح النتيجة إلى تقدم البارسا بأربعة أهداف لهدف.
نهاية المباراة عرفت تراجعًا في الأداء من الطرفين بعد التغييرات التي قام بها تاتا مارتينو وإيجانسيو مارتنيز، فانتهى اللقاء بفوز البارسا بأربعة أهداف لهدف فارتفع رصيده ل24 نقطة في المركز الأول فيما تجمد رصيد بلد الوليد في المركز 17 برصيد6 نقاط.
Tags
الكرة العالمية