في فندق صغير نوعا ما وسط حشود بشرية كبيرة بصافرات السيارات و مزامير الفوفوزيلا الكفيلة بحرمان من لم ينم ايام طويلة من أن يغمض جفونه ، اضافة الى صيحات و أغاني حماسية تدوي في كل المنطقة ، توجد تشكيلة المنتخب البوركينابي الذي سيواجه الخضر غدا في اللقاء الحاسم المؤهر لمونديال البرازيل .
فاذا كانت مواجهة الأقدام في الملعب ستبدأ غدا على الساعة السابعة و الربع مساءا فان حرب الأعصاب قد بدات منذ حلول خيول بوركينافاسو الى مطار هواري بومدين و منه الى فندق الورود ، و المهمة هنا هي للاعب الجزائري رقم 12 ، أي الجمهور العريض في شوارع مدينة الورود الذي يعزم الآن على ضمان ليلة بيضاء للتشكيلة البوركينابية ما يعطي للمنتخب الوطني أسبقية في التركيز الذهني و العصبي .
الازعاج المباشر هو بكل تأكيد ممنوع ، و هو ما تحول دونه مصالح الأمن المنتشرة حول محيط الفندق مباشرة ، لكن المساحة المتبقية هي شوارع مفتوحة للجميع و بالتالي فان أي تجمهر و احتفال فهو مشروع و قانوني ، و هو ما تستغله الجماهير المتحمسة الى حد كبير جدا في ايصال أصواتها "الهادرة" الى مئات الأمتار ، و لن تحول دون وصولها الى آذان الخيول أي جدران و أبواب و لا نوافذ، فالجمهور يبقى قوة كبيرة في الظفر بالمباراة ، و نحن في أرضنا و نلعب أوراقنا ، يقول لسان حال جماهير الخضر.
المصدرhttp://www.elbilad.net/flash/detail?id=4552
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق