في حوار أجراه موقع فيفا الإلكتروني مع مدرب المنتخب الجزائري وحيد
خليلودزيتش، أكد أنه فخور بتدريب ثعالب الصحراء، كما تطرق إلى منتخبات
مجموعته في المونديال، وحظوظ فريقه في المنافسة.ويرى المدرب البوسني أن
القرعة أوقعت الجزائر في مجموعة معقدة بعض الشيء في التصفيات بوجود منتخبات
بنين، رواندا وخصوصا مالي، وقال: “يعتبر المنتخب المالي الحالي من الأقوى
على الصعيد الأفريقي منذ سنوات عدة. فقد أنهى هذا المنتخب النسختين
الأخيرتين من كأس الأمم الأفريقية في المركز الثالث ما يعني بان مستواه
مستقر على أعلى المستويات. لكننا حققنا مشوارا جيدا بحلولنا في صدارة
المجموعة بفارق واسع هو 7 نقاط. منح هذا الأمر دفعة معنوية هائلة للاعبي
فريقي. في الملحق، واجهنا فريقا عالي الجودة هو بوركينا فاسو التي بلغت
نهائي كأس الأمم الأفريقية CAF الأخيرة. خضنا مواجهتين معقدتين جدا. لكننا
في النهاية نجحنا في التفوق على هذا الفريق وبلغنا نهائيات كأس العالم.
فريقي شاب ومليء بالأمل، فقد تم تغييره بالكامل قبل سنتين ونصف السنة.
نستطيع احراز المزيد من التقدم وان نطور من مستوانا وهذا التأهل سيسمح لنا
بذلك”.خليلودزيتش تحدث عن مواجهة الملحق ضد بوركينا فاسو، والخطة التكتيكية
التي اعتمدها قائلاً: “قبل مجيئي لاستلام دفة المنتخب الجزائري، كان
المنتخب يلعب بأسلوب دفاعي مع تكتيك يعتمد على كتلة دفاعية متأخرة مع مهاجم
واحد. بالطبع، نجح هذا الفريق من خلال هذه الخطة في تحقيق نتائج جيدة.
لكني حاولت تغيير طريقة اللعب كي لا أقول إحداث ثورة. كوني مهاجما سابقا،
فأنا أميل إلى الهجوم بطبيعية الحال، وأردت غرز فلسفة الفوز في كل مباراة
أكانت على أرضنا أو خارجها. تعودت الجزائر دائما الفوز على ملعبها، لكن ليس
في الخارج. هنا أيضا، حاولت تغيير بعض الأشياء من خلال أحاديثي مع
اللاعبين، من خلال بذل المزيد من العمل، لإقناع اللاعبين بقدراتهم على
الفوز خارج ملعبهم. في مباراة الذهاب في بوركينا فاسو، توجهنا إلى هناك
ونيتنا العودة بالفوز. أشركت فريقا هجوميا ونجحنا في تسجيل هدفين لكننا
أهدرنا فرصتين سهلتين. افتقد مهاجمو فريقي الى الفعالية والى الحظ. أعود
وأكرر انه في كل مرة لعبنا بعيدا عن قواعدنا، كنا نبحث عن الفوز. لكن
الأمور لم تأت كما نشتهي ضد بوركينا فاسو ذهابا.وتحدث المدرب البوسني
بتفصيل عن مجموعته في مونديال البرازيل 2014، وقال: “تعتبر بلجيكا أحد أفضل
ثلاثة منتخبات في أوروبا. يملك الفريق عناصر فردية رائعة أمثال ادين هازار
الذي أعرفه جيدا لأنه لعب بإشرافي في صفوف ليل. يستطيع منتخب بلجيكا أن
يكون مفاجأة كأس العالم المقبلة. بالنسبة إلينا، سيكون الامتحان كبيرا لأن
بلجيكا تدخل مباراتها ضدنا وهي مرشحة للفوز. سنبذل قصارى جهدنا لئلا نخسر
المباراة وربما تحقيق المفاجأة”. أما عن كوريا الجنوبية فقال: “كوريا هو
الفريق الأضعف إلى جانب الجزائر، إنه فريق متماسك ومعقد يقدم كرة جميلة من
خلال اعتماد الكرات القصيرة بسرعة وتغيير الإيقاع. يستطيع هذا الفريق خلق
المتاعب لفريقي. كما في كل مباراة، يتعين علينا أن نستعد بجدية عالية وعدم
الاستهانة بأي فريق، فلا وجود لمباريات سهلة في كأس العالم”. بقي منتخب
أخير، هو المنتخحب الروسي، فقال عنه: “عندما تواجه فريقا يقوده مدرب مثل
فابيو كابيللو، فإنه يفرض الاحترام، إنه مدرب كبير كما أن روسيا دولة عريقة
في كرة القدم. منذ فترة، تبدأ روسيا المنافسة بقوة قبل أن تشهد تراخيا بعض
الشيء. لكن بوجود مدرب مثل كابيللو، فإن النغمة لن تتكرر. فهو يعرف جيدا
كيف يعد فريقه بدنيا، تكتيكيا، ذهنيا وفنيا. في مجموعتنا، تبدو بلجيكا
وروسيا مرشحتين للتأهل. أما كوريا الجنوبية فيمكنها تحقيق المفاجأة. لكن
يبدو لي أن الأمور ستكون معقدة بعض الشيء”.وفي النهاية تحدث خليلودزيتش عن
حظوظ فريقه قائلاً: “لو كنت أعتقد بأننا لا نستطيع فعل أي شيء، لاعتزلت كرة
القدم. لقد ولدت بعقلية الفائز. أدرك أيضا بأن المنتخب الجزائري أقل قوة
من بلجيكا وروسيا، لكن كم مرة رأينا فريقا صغيرا يهزم المنتخبات المرشحة؟
يتعين علينا الاستعداد بشكل جيد، الاحتفاظ بالأمل ومحاولة تحقيق شيء ما”،
وأضاف: “اليوم تداعيات التأهل لا تتعلق فقط بالشق الرياضي، لكن أيضا
بالشقين السياسي والاقتصادي، الجزائر هي الدولة الوحيدة الممثلة لدول
المغرب العربي وهذا يعني الشعور بفخر معين لكنه أيضا مسؤولية كبيرة. لا
يمكن للجزائر إلا أن تشعر بالفخر للمشاركة في نهائيات كأس العالم. أما
بالنسبة اليّ كمدرب، فأشعر بفخر كبير أيضا، يتعين علي أن أكون مثالا لكي
يحذوا اللاعبين حذوي، وبالنسبة إلى هذه النقطة بالذات، فلم أجد أي مشكلة
على الإطلاق.
Tags
المنتخب الوطني