بعد الصدمة الكبيرة التي عاشتها الكرة الجزائرية في الايام القليلة الماضية اثر تشييعها لجنازة فقدان احسن لاعب في البطولة المحلية اثر تكريمه من طرف مناصر لفريقه بمناسبة انه سجل هدف فريقه الوحيد و كان هداف الجياسكا في الموسم المنصرم , المناصر الذي ابى الا ان يمثل الا نفسه فكان جزاء ايبوسي -رحمه الله- الا الموت بعدها فاعلنت الكرة الجزائرية الحداد و دوت صافرات الانذار من طرف السلطات و الانصار , كان دوي صافرات الانذار قد بلغ كل الصحف العالمية و العربية تحت عنوان " المهزلة " فالكارثة التي اصابتنا بوفاة ايبوسي بالملاعب الجزائرية اثارت حفيظة كل جزائري محافظ على وطنيته و تخلى انصار القبائل عن هذا الوحش الذي لحق بالمدرجات , الحادثة كما كان لها سلبيات كثيرة و عديدة الا ان ايجابياتها في المستقبل القريب و البعيد ستكون مجرد صحوة لدخول عالم الاحتراف من جديد و ترك العنف في الملاعب الذي طال اللاعبين و الجماهير و اصحاب مهنة المتاعب الصحفيين الذي يعانون الويلين بسبب عدم حيازتهم على الحماية اللازمة من طرف الجهات المعنية , الان ندخل في صفحة جديدة من عالم الاحتراف و الاحترام بين مختلف الاندية , فكانت حادثة ايبوسي قد وضحت حقيقة الانحراف عذرا فانا اقصد الاحتراف في ملاعب الجزائر و كما اوردت سابقا فان لها ايجابيات فايبوسي سيوحد بين ابناء البلد الواحد بسبب وفاته هاته و اصبح الجميع الان يدعوا لوقف العنف و معالجة الامور هذا من جهة المسؤولين و الاعلاميين اما من جهة مختلف انصار الاندية الجزائرية فهي الان تدعوا لطي صفحات الماضي و كتابة تاريخ الحاضر لمستقبل الاحتراف بمعناه الحقيقي و ليس بما يقصده الشعب الجزائري , فقد رفعت الاصوات تنادي "من دخل ملعبي فهو امن " على طريقة ماذن الرسول صلى الله عليه وسلم بلال ابن رباح في مقولته المعروفة "من دخل بيت ابي سفيان فهو امن " , اخيرا عرف المناصر الجزائري انه لا داعي للعنف فهذا لن يحقق النتيجة و لا يعبر عن عدم الرضى بمردود الفريق فيكفي فقط ان تبقى مدرجات ملعب اول نوفمبر و حملاوي و 5 جويلية و بولوغين و لافيجري و ملعب الشلف و زبانة و ملعب بلعباس و كل ملاعب الجمهورية فارغة لتدفع بذلك لاعبي فريقك الى تقديم مردود يدفع الجماهير للعودة الى الميادين , طريقة حضارية دعى لها العديد من اللاعبين المناهضين للعنف في ملاعبنا الوطنية رافعين شعار لا للعنف لا لمزيد من التبهديل , فلتكن وفاة ايبوسي عبرة و درسا لك ايها المناصر المتعصب و لتكن انت الصحفي تدعوا في كل لقاء الى الاخوية و الروح الرياضية و ابتعد عن اللعب على مشاعر الانصار , و لا تتلاعب ايها اللاعب و تضيع حياتك او حياة زميلك و تفطن ايها الشرطي فمهمتك الحماية عن كل مناصر و جميع اللاعبين و انت ايها المناصر لتكن قدوة لغيرك في الروح الرياضية و لم لاتفز بجائزة الروح الرياضية لهذا العام من البطولة الوطنية للروح الرياضية , ولا تترك ضميرك يعذبك شر عذاب يا حكم فاحكم بالعدل بين الفريقين و لاتثير اعصاب اللاعبين و الانصار و المدربين المشلولة في هذا اللقاء , و انت ايها المدرب قم بدورك و ضع عقوبات على من يتلاعب بمشاعر الانصار و يتهجم على الحكام هذا كله من اجل نبض العنف و زرع حضارة الروح الرياضية و الاخوية . كلنا ضد العنف لا نريد وفاة لاعب او مناصر او صحفي اخر .
من طرف : ب.م.سفيان
Tags
مقالات