reart/الكرة العالمية[related_a/1]

بات على ريال مدريد ان يقاتل على جبهتين فقط هما الدوري المحلي ودوري الابطال، بعد ان اخرجه جاره اللدود اتلتيكو مدريد من مسابقة كأس الملك،
اثر تعادله على ملعب البرنابيو بنتيجة 2-2. يمكن القول ان فرناندو توريس
رد الجميل لثقة المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني فكان نجم المباراة بعد ان
عاد الى الطريق المؤدي الى الاهداف الذي غاب عنه لفترة طويلة.الريال كان يمنن النفس بالتعويض عن الخسارة التي ذاقها على ملعب فيشنتي
كالديرون بنتيجة 2- صفر، وكان عليه القيام بمهمة صعبة تقتضي التعادل
بالنتيجة نفسها ( من اجل الوصول الى وقت اضافي) او الفوز بنتيجة 3- صفر او
ما يعادلها. ولكن آمال الريال تبخرت منذ الدقيقة الاولى حين عاد "الابن
الضال" لاتلتيكو اي فرناتدو توريس الى سكة التهديف وسجل اول اهدافه مع
فريقه الجديد- القديم ليتقدم اتلتيكو بمجموع المباراتين بنتيجة 3-صفرالريال بات عليه الفوز بنتيجة 4-1، وقد عرف أن ما هو مطلوب منه اقرب الى
المستحيل، ولكنه لم يستسلم فحاول استلام المبادرة وكان له ما اراد، فصال
وجال وحقق التعادل عبر سيرجيو راموس في منتصف الشوط الاول.عندها، تراجع اتلتيكو واوصد ابوابه امام المد الابيض للريال الذي ضغط
لاعبوه من الجانبين في سبيل تسجيل هدف ثان، الا ان مدافعي اتلتيكو كانوا
بمثابة حارس ثان للمرمى، اذ صدوا كل تسديدات مهاجمي الملكي قبل ان تصل الى
مرماهم، لينتهي الشوط الاول بالتعادل الايجابي.سيناريو الشوط الثاني لم يختلف عن الشوط الاول، اذ سرعان ما سجل اتلتيكو
عبر توريس ايضاً هدفاً ثانياً في الدقاق الاولى، ليقضي كلياً على آمال
الملكي. ولم يغيّر هدف التعادل عبر كريستيانو رونالدو اي معطيات سبق وقدّمت
خلال المباراة.ومرّت الدقائق ثقيلة على الريال الذي عادت الامور بالسنبة اليه الى نقطة
الصفر مع فارق جوهري وهو ان الوقت لم يعد في مصلحته، فيما كان اتلتيكو يصرّ
على منع الملكي من العودة الى اجواء المباراة عبر خطة دفاعية صلبة ومحكمة.ومع انتهاء الوقت الاصلي للمباراة، اطلق اتلتيكو العنان لصيحات الفرح
والنصر، فيما خرج الريال بصمت من ملعبه ليفكر في التعويض من خلال منافسات
اخرى.