مستحيل ، غير عادي هكذا تعاملت الولايات المتحدة الأمريكية مع ممثلتها و إحدى أبرز نجمات الرياضة عالميا.
هكذا كان رد فعلي عند مشاهدتي لشريط وثائقي بث على إحدى القنوات الرياضية العربية بخصوص شخصية رياضية أولمبية وواحدة من ألمع النجوم التي ألهمت جيلا بأكمله.كانت نجمة فوق العادة حتى أنها لم تكن تسكن القرية الرياضية أثناء الدورات الأولمبية التي شاركت من خلالها و حازت فيها على أغلى الميداليات .كانت صورها تغطي أشهر المجلات العالمية و كبار الشركات تتصارع للظفر بها كواجهة لمنتوجاتها.
للرياضة خصائص و السرعة جانب من ذلك فقد سبقت عصرها في عديد المرات في صورة تجاوزها لزميلاتها بأمتار قبل خط الوصول.
وفي ثانية من الثواني جفت الأقلام و إنطفأت الأضواء الكاشفة التي نورت المضامير العالمية التي وطأت أقدامها هاته الشخصية و فسخت العقود ليصل الأمر لحد توقيفها من طرف الاتحاد الدولي لالعاب القوى لمدة عامين وطلب من اللجنة الاولمبية الدولية بتجريدها من الميداليات الاولمبية التي أغرقت بها بسبب تفوقها المزيف بعد ثبوت تعاطيها لمادة الايبو (اريثروبويتين) المحظور و اعترافها بتناولها المنشطات خلال العامين اللذين سبقا ألمبياد سيدني 2000 كما جردها من الالقاب التي حصلت عليها في المسابقات الدولية بعد 1 سبتمبر 2000.
السجن لمدة 6 أشهر لمن خان الرياضة و مبادئها و لم خان جمهورا عشقها و سهر من أجل مشاهدتها تلفزيا و سافر من أجل متابعتها عن قرب بغض النظر عن الشباب الذي ألهمته و شاهد فيها روح الفوز و القتال من أجل تحقيق الحلم.
حتى الإعتراف بذلك و طلب الإعتذار الرسمي من الجمهور و العائلة و الحكومة و كل من كان يتابعها عبر أقطار العالم يبرز من جديد أن الأنسان كائن يخطأ لكن الإحترافية غريزة في الرياضي المتميز لكن الطامة الكبرى لمى نسانده على المنكر عوض أن نقوم بتوعيته و محاولة إخراجه من النفق المظلم لكن بين أمريكا و الأخرين زمن ، ثقافة وقوة.
درس قدم من دون أستاذ و طالب إستوعب الرسالة من دون شرح هي واحدة من الروايات التي وجب تدريسها و العودة إلى حيثياتها و الإستفادة منها من الجانب الإعلامي و إلى كيف نفسر التعامل المحترف للولايات المتحدة الأمريكية مع من رفعت العلم الأمريكي في كل مكان...ماريون جونز رواية للتدريس و ليست للقراءة فقط.
الصفحة الرسمية زكريا مستوي Mestoui Zakaria
بقلم زكريا مستوي