سناريو مجنون صنعه ابناء الجزائر سهرة اليوم بداية من الساعة السابعة و الربع مساءا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة امام منتخب نجوم ملوك الطواف منتخب تنزانيا في الدوري التمهيدي الثاني المؤهل لدوري المجموعات لتصفيات كأس العالم 2018 المقرر اجراؤها بروسيا حيث انهى الخضر المباراة لصالحهم بنتيجة ثقيلة على الخصم, سباعية نظيفة من توقيع ابرز لاعبي المنتخب
و قد دخل المنتخب الوطني منذ انطلاقت المباراة بعقلية مغايرة للتي سار بها في مباراة الذهاب , و قرر حسم الامر لصالحه منذ الثانية الخامسة و الثلاثون و التي اتت بفاتحة الاهداف من طرف ايقونة الخضرو لاعب بورتو البرتغالي ياسين براهيمي حيث وقع هدف رائع بتمريرة من هداف الخضر اسلام سليماني, و هو الوجه الذي ارعب تنزانيا و بعث لها رسالة معبرة عن طريقة سير المقابلة, ليليه مدافع النادي الازرق السماوي فوزي غلام و يضيف الهدف الثاني عن طريق مخالفة محكمة التسديد في الدقيقة الثانية و العشرين من عمر المباراة , و تستمر محاولات الخضر التي لم تكاد تنتهي في هذه المقابلة, و هو ما رفع من خشونة اللعب من طرف لاعبي تنزانيا و ادى بنبيل بن طالب الى طلب الخروج من المباراة لشعوره بآلام, و عوض بقديورة في الدقيقة الخامسة و الثلاثون, و استمر هجوم الخضر الفعال الذي اتى بثلاث دقائق قبل نهاية الشوط الاول بهدف عالمي من توقيع رياض محرز بعد تمريرة فوزي غلام لينتهي الشوط الاول بتفوق الخضر بثلاثية لصفر و قد صرح رياض قائلا " نجحنا, في هذه المهمة و استطعنا الرد على الانتقادات بهذا التاهل "
في الشوط الثاني عزز الخضر احقيته في التأهل, من جهة في الدفاع, حيث تأقلم ماندي و بلقروي بطريقة رائعة و من جهة الهجوم المستمر زاد في نسبة العرقلات التنزانية العشوائية, و التي لم تمر مرور الكرام عليهم و هو ما دفع بالحكم الكاميروني الذي و لا طالما كان فأل خير على الخضر الى اخراج البطاقات الصفراء بدون حساب اضافة الى البطاقة الحمراء للاعب يحيى عباس و الذي تدخل بقوة على براهيمي و هو ما ادى بملوك الطواف الى اكمال المباراة بعشرة لاعبين, الامر الذي حفز رفقاء سليماني الى الهجوم اكثر فأكثر, من بينها هجمة رياض محرز الذي عرقله دفاع تنزانيا و اهدى الى الخضر ضربة جزاء نفذها اسلام سليماني و رفع بها رصيد الخضر الى اربعة اهداف مقابل لا شيء
ارقام تتهاطل, و فرص تتزايد , و غياب مستمر لسماتا و رفقائه, حيث غير الخصم اسلوب اللعب النظيف الى اللعب الخشن الذي اهدى مرة اخرى ثاني ضربة جزاء لرفقاء السوبرماني في الدقيقة 57, و الذي ترجمها غلام الى هدف خامس و ثنائية له في ذات المباراة , لتتواصل معها جملة التهديفات و كأنها مباراة خصصت اليوم الى محاولات التهديف حيث اضاف المدافع المحوري الذي تحول الى وسط ميدان استرجاعي سهرة اليوم كارل مجاني لاعب طرابزون سبور التركي الهدف السادس للخضر ليضلل التنزانيين تماما بعدها
و ختامها مسك, ختام الاهداف و الرد الصحيح بالرقم القياسي و برقم اسلام سليماني الذي اهدى الهدف السابع لرفقائه في الدقيقة 75 و رفع رصيده الى عشرين هدفا مع المنتخب الوطني و رفع ايضا رصيد تمريراته الحاسمة الى اثني عشرة تمريرات ليقترب بها الى رصيد بن ساولة و بلومي و كبار اللاعبين الجزائريين
و اجمل ما في هذه المباراة هو الجمهور الجزائري الوفي الذي يساند الخضر في جميع تنقلاتهم, و الذي دائما يلعب دور في تفوقات الخضر على الخصم سواءا كان خصم متواضع او خصم قوي
اما بالنسبة للناخب الوطني سهرة اليوم, فقد صرح حول وضعيته مع الخضر قائلا : " انا لم اقل انني سأرحل, سأتحدث في هذا الشأن مع عميلي, اما بالنسبة للصحافة و كلامها, فأنا لن انسى" ليكن بها قد وجه رسالة مقصودة الى الشارع الجزائري و ايضا الى الصحافة الوطنية في حين صرح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة في هذا الخصوص " انا راض على الناخب الوطني و سيضل على رأس العارضة الفنية للخضر"
بفوز الخضر اليوم, سيتعرفون على منافسيهم في دوري المجموعات شهر مارس المقبل, و سيبقى هذا الفوز تاريخي للخضر بالملعب الذي لا يخيب فيه ابناء الجزائر, و سيبقى التاريخ يشهد ان ابناء نوفمبر, يأبون الهزيمة في نوفمبر
من طرف : كاميليا ,خ