تاريخ شباب جيجل حافل وطويل ومن الصعب تلخيصه في صفحات لكن ذلك لا يمنعنا من ذكر بعض المراحل المهمة التي مر بها النادي ، إذ يعود تاريخ التأسيس إلى 12 مارس 1936 ، حيث قامت مجموعة من الرياضيين المليئين بالحماس والإصرار بإرساء قواعد مؤسسة رياضية لتنظيم الرياضة الجيجلية ومواجهة فريق المعمرين سبورتينغ جيجل ، نجد من بينهم : فرجاني -لهتيهت -عدالة-شريط- جبار-أميرة-أبركان-موساوي -بن خلاف-بو الشلاغم -بن كنيوار-زازوة ......الخ.
بعد إعتمادها رسميا سنة 1937 دخلت النمرة في القسم الشرفي ومنذ ذلك الوقت أصبحت رمزا ليس فقط للرياضة الجيجلية وإنما للوطنية والحرية، ولذلك تلقت مساندة ودعم الجماهير بكل قوة وتميز على نحو مثالي يبعث على الفخر.
وعلينا التوضيح أن أحرج الأوقات التي مرت بها النمرة هي المرحلة مابين ( 1936-1939 ) لكن بفضل الدعم المادي والمعنوي لأغلب سكان جيجل تجاوزت كل تلك المراحل .
في نهاية الحرب العالمية الثانية إستأنفت البطولة الوطنية لموسم( 1946-1947 ) أين وصلت النمرة إلى ذروة تألقها حيث شاركت في الدور النصف النهائي وفي موسم آخر وصلت الدور الربع نهائي في دوري شمال إفريقيا وقد ظفرت بهذه الكأس صنف أواسط .
أماالفترة ما بين (1954-1962) فكل أعضاء فريق النمرة ومسيريها وكل المشجعين عكفوا على الجهاد وتفرغوا للمسألة المصيرية والتاريخية حتى كللت مساعيهم بالحرية والنصر .
في سنة 1963 وفي رياضة كرة السلة تأسس الفريق المحلي رسميا بفضل التقني المخضرم فيها "عبد المالك نفة " ، سنة 1965 تأسس نادي ألعاب القوى، يضم مختلف الرياضات و سباق الدراجات وفي والجيدو .
دخلت النمرة للقسم الثاني في البطولة الوطنية التي كانت في موسم 1966-67 19 ومن تم صعدت للقسم الوطني الأول في الموسم الموالي لكن سنة 1970 تراجعت في الترتيب وبتاريخ 1970 كان موسم خاص أين استفاد النادي من تجربة تكوينية متميزة.
بموسم 1972 كان رجوعها القوي إلى القسم الوطني الأول بتشكيلة رياضية معدلها العمري لا يتجاوز 22 سنة ومع ذلك أحرزت سلسلة من النجاحات .
هذه النجاحات التي ضرتها أكثر مما نفعتها ، حيث عمدت ثلة من ضعاف القلوب من المسيرين إلى وضع مصالحهم الشخصية في مقدمة أولويات النادي وعليه خرجت النمرة من الباب الضيق للبطولة بحصاد خسارة سبع مقابلات .
بموسم( 1977-1978) أصبح للنادي راعي رسمي هو شركة اس ان اس ليغدو اسم النادي الجديد هو 'جيل صلب جيجل ' برأس مال يقدر ب 300 مليون سنتيم سنويا ، لم يتمكن النادي من الارتقاء إلى قسم أعلى لمدة 13 موسم ، وفي سنة 1987 تقهقرت إلى القسم الشرفي ، ويعود سبب هذا التراجع إلى عدم كفاءة المسيرين وإهمال التكوين على مستوى الفئات الناشئة .
نادي كرة السلة كان يلعب الأدوار الأولى في القسم الوطني الأول، وفي سنة1989 تراجع هو كذلك إلى القسم الشرفي أمام تخلي الراعي الرياضي SNS فكان لزاما عن اللاعبين التوقف عن اللعب وبذل المجهودات دون مقابل علما أن تقاعس المسيرين وطغيان المصالح الشخصية أدى إلى تفاقم الوضع .
في الفترة مابين (1990-2004) أهمل المسيرين بقية الفئات وركزوا على فئة الأكابر ، وضاعت موارد النادي في إعارات وشراء بعض اللاعبين دون نتائج تذكر ، فيما اختفت بقية الرياضات .
ومؤخرا عادت النمرة بتشكيلة فنية ورياضية جديدة تحمل الكثير من الحماس والأمل في إعادة أمجاد الماضي ، تعمل على تكوين قاعدة رياضية متينة تهتم بكل الأصناف وكل الرياضات وتحمل على عاتقها تمثيل ألوان النادي وإسعاد جمهورها العريض وتكرس لشعارالنادي "الصحة-الرياضة-السعادة" . ولحد كتابة هده الأسطر لازال الفريق يصارع من أجل الصعود لبطولة القسم الثاني.