في خضم التنافس الساخن بين المنتخبات على خوض التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، جاءت الحديث عن نية الاتحاد الدولي لكرة القدم رفع عدد المنتخبات في مونديال 2026 الى 48 منتخباً ليطرح الكثير من التساؤلات حول فائدة تلك الخطوة في ظل ما افرزته البطولات والمناسبات الأخيرة من تراجع للمستوى الفني.
وعلى الرغم من ان آلية تلك الخطوة لم تتضح بعد وان كان جياني إنفانتينو رئيس الفيفا قد ألمح بدور تمهيدي من مباراة واحدة لاثنين وثلاثين منتخباً، الا ان من الواضح ان خطوة كهذه تحتاج الى مزيد من الدراسة من أجل معرفة جدوى هذا التعديل على عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم.
من الواضح ان خطوة كهذه تحمل الكثير من الانعكاسات السلبية والايجابية في آن معاً على الشكل العالم لأهم مسابقة كروية على مستوى العالم، لكنها في الوقت نفسه تفتح آفاقاً كثيرة أمام منتخبات لطالما شكل اللعب في المونديال حلماً لها وفشلت حتى الآن في تحقيق هذا الحلم.
ومع ذلك تطرح تساؤلات كثيرة حول فائدة استعداد 32 منتخباً لاشهر طويلة من أجل خوض مباراة واحدة فقط مجهولة المصير، اضف الى ذلك ان المنتخبات المشاركة في كأس العالم كانت تعرف خصومها قبل ستة اشهر من انطلاق المونديال لكنها الآن ستنتظر قرعة جديدة لمعرفة من ستواجه في دور المجموعات وهو ما يعني ارباكاَ للأجهزة الفنية خلال مرحلة الاستعداد.
ربما لا تجد بلداً الا ويتمنى المشاركة في كأس العالم ولو لمباراة واحدة وهي رغبة جماهيرية لا يمكن ان تقارن بأي رغبات أخرى، لكن في المقابل سيتعين على الاتحاد الدولي لكرة القدم الإجابة عن سلسلة من التساؤلات حول قدرته على إقناع الاندية الكبرى بالموافقة على خوض لاعبيها أسابيع اضافية بعد موسم طويل وشاق في البطولات المحلية والقارية.
حتى الآن لا أجوبة واضحة وصريحة من الفيفا وان كانت الاخيرة قد وضعت نحو عشرة تصورات لشكل الزيادة على منتخبات كأس العالم، لكن ما هو غير واضح ايضا طريقة تحكمالاتحاد الدولي لكرة القدم بمهام بيع التذاكر والتنظيم والنقل التلفزيوني وجدولة المباريات، وهي أمور تتطلب الكثير من البحث داخل اروقة الفيفا.
واذا كان إنفانتينو قد المح الى اشارات ايجابية صدرت من داخل مجلس الفيفا، الا ان المطلوب معرفة الموقف الصادر عن الاندية الاوروبية المعروفة دائماً بمعارضتها لأي خطوة قد تزيد من الاعباء على نجومها.
عموما يبقى القول ان زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم ستعزز من حظوظ البلدان الصغيرة لخوض تلك المغامرة النجهولة حتى الآن.
موقع سبورت
Tags
مقالات