تعتبر المنشآت الرياضية أهم المرتكزات الأساسية لتطوير مستوى أداء الرياضيين في مختلف الألعاب خاصة وأن جوانب التطوير تعتمد على البنية التحتية في المقام الأول ، التي بسبب غيابها تتراجع مستويات ألعابنا ، كما يؤدي إلى عزوف الكثير من المواهب عن ممارسة هواياتهم ، وبالتالي تتزايد باضطراد العوامل المنفردة ، وتتناقض عوامل الجذب والاستقطاب مع مرور الوقت ، وتصبح الرياضة مجرد وسيلة لتمضية الوقت وسد الفراغ حيث عبّر عدد من مسؤولي النوادي الرياضية،بمدينة بريكة ولاية باتنة، عن خيبة أملهم في نقـص الفـادح في المنـشـآت الرياضية، رغم النتائج المحقّقة خلال السنوات الأخيرة في مختلف الرياضات الجماعية والفردية، علما وأن بريكة تعتبر قطبا رياضيا بامتياز ، على غرار امل بريكة وابطال بريكة لكرة اليد و نادي بريكة لكرة الطائرة، فضلا عن فريق امل بريكة الناشط في الرابطة الجهوية ومولودية بريكة الصاعد الجديد لقسم مابين الرابطات و شباب مستقبل بريكة الناشط في الجهوي الثاني، إذا ما استثنينا رياضة الكراتي ورفع الاثقال بالمدينة التي تعدّ الخزان الأول للمنتخبات الوطنية ،يبدو أن حلم “الباريكية” برؤية ملعب البلدي الشهيد علاوة بن دريس وابنائه يفتح من جديد لن يتحقق، حيث لم يتحدّد بعد مستقبل هذا المشروع بعد أن تم وضع العشب الاصطناعي و تهئية غرف الملابس لكن دون تهيئة المدرجات و جوانب الملعب اما الملاعب الجوارية اصبحت ملك للخواص ،من جانب اخر ناشد مسؤولي النوادي الرياضية كرة اليد و كرة الطائرة المسؤولين المحليين ضرورة إنشاء قاعة متعددة الرياضات جديدة ، حيث تتوفر مدينة بريكة على قاعة واحدة لم تعد تكفي لاستقطاب كل الشباب الراغب في الانخراط ببعض أنواع الرياضات،كرة اليد،كرة الطائرة ،كرة السلة وهو الأمر الذي دفع بالشباب إلى التوجه لبعض البلديات المجاورة لممارسة بعض النشاطات الرياضية و تملك بريكة مواهب وطاقات شبانية هائلة، يمكن أن تتحصل في المستقبل على ألقاب وطنية في مختلف الرياضات، إن وجدت مناخا ملائما لذلك، إلا أنها في الواقع بقيت عرضة للإهمال من طرف المسؤولين .
Tags
مقالات