يٌفرط زطشي في قلقه وخوفه من عقوبات على الجزائر، مع أنه في نهاية عهدته في شعور عظيم بالمسؤولية، لم يحس به عام 2018 وغاب عنه منذ نوفمبر 2019 عندما زارت الجزائر سارة سوليمالي من قسم مراقبة الجمعيات المنضوية تحت لواء "الفيفا" (السيدة في الصورة) ورولف تانر من قسم القوانين وقدمت اقتراحاتها لأجل تكييف القوانين
سارة سوليمالي رفقة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خيرالدين زطشي |
زطشي الذي يؤكد (عن طريق المتحدثين باسمه دون صفة)
أن الجزائر ستعاقب بسبب تأخر عقد جمعية استثنائية لتكييف القوانين وفق لوائح "الفيفا"والسؤال الذي يطرح نفسه هنا:
-مادام متأكدًا من العقوبات القاسية لماذا لا يتوقف عن التخطيط لخلافة نفسه ويكتفي بعهدته الأولى والأخيرة، ويترك الرئيس القادم يتحمل كل شيء؟ العقوبات والإقصاء والاصطدام بـ "الفيفا"؟
لماذا ترفض الوزارة عقد هذه الجمعية الاستثنائية؟
الوزارة منعت بمنشور وزاري العام الماضي كل الاتحادات من عقد جمعيات استثنائية بما أننا في نهاية عهدة أولمبية خوفا من التلاعب بالقوانين والعبث بها كما اعتاد على فعله البعض للاستمرار في الكرسي، وقد حاول زطشي عقد جمعية استثنائية الصيف الماضي، فردت عليه الوزارة في بيان رسمي أن طلبه "اختراع قانوني".
ماذا تريد "الفيفا" من تكييف القوانين؟
تكييف القوانين حقيقة بالفعل، إذ سبق وتقدمت اللجنة الدولية التي زارت الجزائر نوفمبر 2019 باقتراحات لأجل تعديل القوانين الأساسية ومن بين توصياتها
تغيير تركيبة الجمعية العامة، وتحديد عهدات الرئيس بثلاث وتحديد سن أعضاء المكتب الفيدرالي بين 30 و70 مع استقلال اللجان القانونية والانضباطية وغيرها، زيادة عن وجود إمرأتين في المكتب الفيدرالي، مع فتح المجال لكل مرشح لرئاسة الإتحاد لأجل اقتراح 5 أشخاص من خارج تركيبة الجمعية العامة في قائمته قصد "دمج كفاءات وطاقات جديدة".
ماذا يريد زطشي من الجمعية الاستثنائية قبل الانتخابات؟
بينما تريد "الفيفا" ضمان حظوظ متكافئة ومنع التلاعبات والقيام بإصلاحات مع إدماج كفاءات حقيقية، لا يفكر زطشي في ذلك وإنما يريد إعادة ترشيح نفسه من خلال تكييف القوانين كما طلبت "الفيفا" وهو الغطاء، مع إضافة ما يحلو له ضمن (قانون الانتخابات الذي يريد تمريره)، ومن ذلك شرطان اثنان في مسودته الجاهزة.
الأول أن يكون المترشح قضى 3 سنوات في مجلس إدارة أي فريق، وهو اقتراح مفصّل لمنع وليد صادي من الترشح، أما الشرط الثاني فألا يتجاوز الراغب في الرئاسة 70 سنة، ومبرره الخوف من صعود محمد روراوة، رغم أن الأخير لا أظنه يفكر في الرئاسة.
1- قبل الختام : قد لا يكون زطشي سيئًا، لكن من يدبّرون ويقترحون عليه من محيطه العفن، جعلوه سيئًا بـ "الذراع عليه".
2-مخ الهدرة
أمس جرت انتخابات رئاسة إتحاد جزر القمر، وشروط الترشح (التي تصنع كل هذه الجدل عندنا لأن الكرسي في اللعب) حددتها القوانين المحلية لا "الفيفا"، وكذلك الشأن بالنسبة لجيراننا تونس ومصر والمغرب فلكل بلد شروطه الخاصة والمختلفة عن البلد الآخر (ابحثوا فالأنترنت متوفر)، فالإتحاد الدولي يقدم اقتراحات تكييف القوانين ولكن لا يهمه من يحكم الإتحاد الجزائري، فكفانا استغباءً، وإن كان زطشي مدركًا أن العقوبات قادمة، فلينسحب من الآن و"يا رجل ما حصلت في صبّاط".
الكاتب نجم الدين سيدي عثمان
Tags
مقالات