عاد الناخب الوطني رابح سعدان في تصريحاته أمس لـ
“البلاد” إلى مشواره مع الخضر والمقالب التي حدثت له مع رئيس الفاف محمد
روراوة الذي قال شيخ المدربين إنه ناكر للجميل، وكان يسعى دائما وراء بلوغ
أهدافه المرجوة من بوابة المنتخب الوطني الجزائري، واستدل سعدان في حديثه
لـ “البلاد” بسيناريو كأس أمم إفريقيا 2004 بتونس، حين استنجد روراوة به
وطلب منه أن ينقذ رأسه خاصة بعد استقالة كامل أعضاء المديرية الفنية بداية
من حميد زوبا، ورحيل وسييج الذي ترك المنتخب في مفترق الطرق وغادر دون
رجعة. وقال سعدان إن روراوة قال له بالحرف الواحد: “أنقذني أريدك أن تعينني
لكي لا نلطخ سمعتنا في “الكان”، خاصة بعدما أوقعت القرعة آنذاك الخضر في
مجموعة الموت المتكونة من الكامرون، مصر وزمبابوي، وأضاف سعدان: “روراوة
اتخذ مني بوابة لولوج دهاليز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في 2004،
حيث توسل إلي في بداية الأمر أي قبل المنافسة وطلب مني أن أؤطر المنتخب
بخبرتي وأعين شارف، حتى لا تكون المنافسة نكسة بالنسبة للجزائر، وتمكنت
بفضل إعانة الله من تشريف الجزائر في العرس الكروي القاري بتونس، وتخطينا
عقبة الدور الأول وبلغنا ربع النهائي رغم أن روراوة طلب مني الخروج بشرف في
الدور الأول”.
— روراوة طلب مني تدوين تقرير أسود ضد شارف بعد “كان “2004 ورفضت
أكد شيخ المدربين أن رئيس الفاف محمد روراوة طلب منه عقب نهائيات كأس أمم إفريقيا
2004 تدوين تقرير أسود ضد المدرب بوعلام شارف قصد الإطاحة به،
أو بالأحرى طعن المدرب الحالي للحراش في ظهره، لكن سعدان رفض ذلك جملة
وتفصيلا، وأضاف شيخ المدربين: “بعد نهائيات أمم إفريقيا 2004 اجتمع بي
روراوة وهنأني، لكنه وفي المقابل من ذلك طلب مني تدوين تقرير أسود حول عمل
شارف من أجل الإطاحة به، وهو الأمر الذي رفضته، وكانت ردة فعل روراوة عنيفة
وشديدة، حيث نزع مني كامل الصلاحيات المتعلقة بالمديرية الفنية واقتصر
دوري على تدريب المنتخب الأولمبي، وهو الأمر الذي يعكس غل الرجل”.
—-روراوة عاد بعد المباراة وكان القطار يسير للتأهل إلى المونديال:
قال شيخ المدربين إن تأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم 2010
لم يكن بفضل روراوة، لأن المرحلة العصيبة التي عاشها الخضر والصعبة أيضا
على حد قول الرجل كانت في فترة حداج، حيث كان القطار يسير وتمكن المنتخب من
تخطي عقبة الدور الأول من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2010
وكأس أمم إفريقيا، وأضاف سعدان قائلا: “لم يكن أحد يتوقع فوزنا على السنغال
بملعب شاكر والكل كان ينتظر إقصاءنا، والدليل القاطع هو عدم حضور أي من
المسؤولين باستثناء حداج الذي حفزنا وكان الوحيد الذي وقف وراءنا، وبعدها
حاول روراوة أن يمسك بزمام الأمور واجتمع بي وأشعرني بعودته لرئاسة الفاف،
لكن أقولها صراحة حداج هو مهندس تأهل الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا وليس
روراوة”.
—-تعادلنا في كيغالي أمام رواندا جعل رئيس الفاف يحضر بن شيخة لخلافتي:
عاد الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان في سياق حديثه إلى
التصفيات المزدوجة السابقة المؤهلة لكأس العالم وكأس أمم إفريقيا 2010،
وقال سعدان إنه وبعد تعادل الخضر بكيغالي أمام رواندا قام روراوة بتحضير
عبد الحق بن شيخة الذي كان في النادي الإفريقي لكي يشرف على المنتخب الأول،
وقال سعدان إن تعيين بن شيخة في المنتخب الأولمبي كان غطاء فقط لأنه
استدعي في الأصل تحسبا لأي ظرف طارئ مع المنتخب الأول لكي يخلفه.
—–الفوز في أم درمان لم يعجب أناسا كثيرون وبدأت حملة مدبرة للإطاحة بي
عرج شيخ المدربين على مباراة أم درمان والمؤامرة التي حيكت
ضده بعد الإنجاز التاريخي للخضر وتأهلهم إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010،
وقال سعدان إن بعض الأطراف كانت تريد رأسه وحاولت تبرير خياراته بشأن مقر
التربص الخاص بكأس أمم إفريقيا 2010 “بالكاستولي بفرنسا”، ماجعله يستقيل ثم
يتراجع، وأوضح سعدان أنه كسب رهان خياراته رغم كل ما قيل بشأنه، وبدا ذلك
جليا في مواجهة مالي ومواجهة كوت ديفوار المعيارية على حد قول روراوة .
—-عمل الكواليس سبب هزيمة مصر برباعية:
عاد شيخ المدربين في سياق حديثه لـ “البلاد” عن هزيمة مصر
برباعية في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2010 وقال سعدان إن الهزيمة برباعية
كانت بفعل فاعل ولمح صانع فرحة الجزائريين في أم درمان لتواطؤ بعض الأطراف
من الجانب الجزائري، الذي أراد أن يخدم مصلحته الشخصية على حساب بلد
بأكمله، وأضاف سعدان “لو ملكت الأدلة الفعلية لذهبت إلى أروقة العدالة
لأكشف حقيقة هزيمنتا أمام مصر برباعية كاملة. كما أن كل الظروف كانت تسير
ضدنا بدءاة بتأخير الرحلة من كابيندا وصولا إلى الفندق الذي أقمنا به ذو
النجمتين والذي لم يكن يليق بمقام المنتخب، فضلا عن حكم المباراة كوفي
كودجيا الذي كان روراوة على علم بأنه سينحاز لطرف دون الثاني لكنه لم يتحرك
رغم نفوذه وقوته في الكاف”.
51 بالمئة نسبة استحواذنا على الكرة أمام سلوفينيا وإنجلترا في كأس العالم 2010
قبل أن يختم تصريحاته، طالب سعدان بالاحترام وقال إنه مربي
ولا يريد أن يدخل في متاهات هو في غنى عنها، كما عرج شيخ المدربين على
الإحصائيات وقال في هذا الصدد: “لمن يحب الإحصايات أقول له إن مشوارنا في
المونديال لم يكن مخيبا، حيث كانت نسبة استحواذنا على الكرة 51 بالمئة أمام
سلوفينيا وإنجلترا، أما في مباراة الولايات المتحدة الأمريكية فقد تساوينا
في الاستحواذ وبنسبة 50 بالمئة لكل طرف”.