حيماني: “زياني وجماعتو لا يصومون رمضان ويطالبون بتعويض حتى تذكرة الميترو”
byTahar Zain-
0
خرج المهاجم حيماني عن صمته عبر صفحات
جريدة “الخبر الرياضي”، وتحدث عن أمور كثيرة تخص مشواره الرياضي مع الفرق
التي لعب لها من العناصر إلى شباب قسنطينة، كما تطرق للمشاكل التي حدثت له
الموسم الماضي مع الشبيبة، ناهيك عما حدث له هذا الموسم في شباب قسنطينة مع
لومير وغيرها من الأمور التي يكشف عنها مدلل السنافر الجديد لأول مرة في
هذا الحوار الذي خصنا به، على اعتبار أنه يثق في جريدة “الخبر الرياضي”
كثيرا.
أولا ما هو سر تسمية “عينيا”؟
(يضحك).. أنا أقول كثيرا كلمة “عينيا” لكل
شخص أحبه ولدي علاقة طيبة معه، وهو ما تسبب لي في مشاكل مع الزوجة (يقولها
مستهزئا) إذ أنها تقول لي دائما إذا كان كل الناس “عينيك” فأنا إذا لا
أعني لك شيئا.
كيف كانت بدايات حيماني مع عالم كرة القدم؟
أولا أنا من عائلة رياضية، وعمي كان مدربا
في الفئات الشبانية لأولمبي العناصر، وكنت دائما أذهب إلى الملعب معه،
والتحقت بمدرسة العناصر ولعبت لها مع الأكابر موسما واحدا قبل أن أغادر إلى
الشبيبة.
لماذا غادرتها؟
العناصر مدرسة وأنجبت لاعبين كبارا مثل
سالمي، كالام وغيرهم وغادرتها لأن الفريق سقط، وأنا كنت هدافها بـ11 هدفا
وأردت أن أواصل اللعب في المستوى العالي، ورغم أن المرحوم الصادق عطية
الرئيس السابق للعناصر عارض رحيلي ولكنه تفهمني وسرحني لشبيبة القبائل التي
لم أخطأ في الالتحاق بها.
هل يمكن أن توضح أكثر؟
لم أخطئ في وجهتي لأني لعب 3 مواسم في
فريق كبير اسمه شبيبة القبائل بدءا من 2005 وتوجت باللقب وفي الموسم الثاني
خسرنا نهائي كأس السوبر قبل أن أتحصل على بطولة ثانية في الموسم الثالث
كما أني سجلت في موسم 17 هدفا وفي موسم آخر 16 ما يعني أني أحسنت الاختيار.
لماذا لم تلعب لبلوزداد؟
أنا مناصر لبلوزداد وكنت أتنقل إلى الملعب
مرتديا الأحمر والأبيض وكنت قريبا من التوقيع له في عهد المرحوم عبدالوهاب
الذي رفضني رغم إلحاح المسيرين، وقتها بكيت ولكنه خدمني خدمة العمر إذ لو
انضممت لبلوزداد لما لعبت مع بوطالب، سطارة، علي موسى وغيرهم وبقائي في
العناصر خدمني كثيرا.
تعاملت مع مدربين كبار في الشبيبة من هو الذي أثر فيك كثيرا؟
حتى لا نظلم أحدا علاقتي مع كل المدربين
رائعة وقد عملت في الشبيبة مع مدربين أجانب كانوا في المستوى مثل البلجيكي
تالمان، اللاعب السابق صايب، وجون إيف شاي الذي هو مدرب كبير وعلاقتي به
كانت رائعة، ولكن لي حادثة آنذاك في الشبيبة توقفت عن التدريبات على إثرها.
هل يمكن أن ترويها لنا؟
في المواسم الثلاثة التي قضيتها في
الشبيبة لعبت مدافعا أيسر، وسط ميدان ومهاجم ولأني أرفض اللعب في غير منصبي
توقفت أسبوعا عن التدريبات، وأصريت على عدم العودة إلا إذا راجع المدرب
حساباته حول منصبي وفعلا تدخل الرئيس حناشي، وانتهى الإشكال وعدت وسجلت
الكثير من الأهداف للشبيبة قبل أن أغادرها لسطيف.
هل كانت مغادرتك للشبيبة بسبب مشكل المنصب؟
لا إطلاقا لقد قلت لك أني عدت وأكملت
الموسم، ولكن بعد 3 مواسم وجدت أنه قد حان الوقت لأغير الوجهة لفريق آخر
يفتح لي آفاقا جديدة وكان وفاق سطيف الذي لعبت له 3 مواسم كاملة وتوجت معه
بعديد الألقاب وأنا فخور جدا باللعب لهذا الفريق وأقولها بصراحة أحسن
مرحلة في مشواري الرياضي كانت مع النسر السطايفي.
في حوار لزميلك بوشريط أكد لنا أنا سرار من كان يتدخل في التشكيلة الأساسية، هل توافقه الرأي؟
هذا صحيح وأقولها بصراحة سرار كان يستقدم مدربين “على قد يدو” كما يقال
وهذا حتى يتحكم فيهم وهذا الرئيس كذب على المباشر في أمر خطير بحقي.
هل يمكن أن تذكر لنا ما حدث لك مع سرار؟
في تصريحات لإحدى القنوات قال بأني ناكر
للجميل وأنا تحصلت على أموالي كلها قبل مغادرتي للوفاق ولكن كل ذلك غير
صحيح، فقد غادرت الوفاق وأنا مدين بـ 600 مليون كاملة.
ولكنك لم تخبرنا ما سبب تصريحات سرار تجاهك؟
بعد نهاية الموسم الثالث ضرب لنا الرئيس
سرار موعدا للحصول على مستحقاتنا ولم يحضر وانتظرناه مطولا قبل أن نغادر
إلى العاصمة أنا والعيفاوي وفي الطريق قررت المغادرة نهائيا وقد اتصل بي
المناجير رجراج وقلت له أن المكتوب انتهى في سطيف قبل أن يتصل بسرار الذي
عاود الاتصال بي وأكدت له أني لن أعود وقبل الأمر وطلب مني أن أعيد الشيك
الذي بحوزتي والذي هو باسمه وبه 600 مليون.
ما حدث بعدها؟
قبلت ولكنه بعدها لم يعد يرد على اتصالاتي
وبقي الشيك عندي عاما ونصفا وقد كنت متفهما إلى أبعد الحدود فقلت لسرار
أمنحي نصف المبلغ وأعيد الشك إذ تنازلت عن 300 مليون وقد قبل في أول الأمر
ولكنه قام بنفس الأمر وغلق الهاتف إلى أن تلقيت مكالمة من أحد مسيري
الوفاق الذي أخبرني بأمر خطير جدا، وهو أن سرار قدم تقريره المالي ووضع به
أني وحاج عيسى، العيفاوي ولاعبين آخرين تحصلنا على أموالنا وهذا كذب لذلك
قررت أن أقوم بالإجراءات القانونية ضده، وهنا أمر مهم نسيته.
ما هو؟
لقد التقيته بسطيف بعد أن ترشح للبرلمان
وقد قال لي أنه متشكر لموقفي تجاهه وأنه موافق على منحي 300 مليون وكان هذا
لكسب الوقت حتى لا أشتكيه ويتم رفض ملف ترشحه، وفعلا كسب الوقت ولكن
العدالة الإلهية كانت أقوى منه ولم يتحصل على كرسي واحد وحينها أقسمت أن
أتحصل على كامل أموالي وطلبت من المحامي القيام بالإجراءات اللازمة، وبهدها
حاول مغالطة المحامي وطلب منه أن يأخذ هو 300 مليون ويسلمه الشيك.
هل كنت مستعدا للتفريط في حقك؟
لا أبدا، كرة القدم هي مصدر رزقي الذي
أعيل به عائلتيّ الصغيرة والكبيرة كون أمي وأبي متوفيين وأنا من أعيل
أخواتي الأربع كون أخي الذي يشتغل مصلح هياكل السيارات لا يمكنه لوحده أن
يعيل العائلة لذلك لن أتسامح في قرش تعبت من أجله، كما أن والدي قبل وفاته
قال بأن إخوتك البنات أمانة في رقبتك ويجب أن أحفظ الأمانة.
غادرت سطيف وسرار أيضا غادرها ألم يطلب منك حمّار البقاء؟
بالفعل هذا الرئيس رجل بأتم معنى الكلمة
وقام بعمل كبير مع الوفاق لذلك لم يتحمل سرار احترافيته وأحدث له مشاكل
كثيرة، ورغم إلحاح حمّار علي بالبقاء إلا أني قررت المغادرة وهو ما كان لي.
الجميع يريد أن يعرف ماذا حدث في نهائي كأس الكاف 2009؟
أولا كأس الكاف لم تكن من أهدافنا ولكننا
وصلنا للنهائي وأتذكر حينها أننا تنقلنا في طائرة خاصة وتنقل معنا أصحاب
البذلات الرسمية الذين لم يسبق وأن تنقلوا معنا وبسبب سهراتهم الماجنة
وتناولهم الخمور منذ وصلنا لم تكتب لنا الكأس، كما أن سرار من كان وراء
التشكيلة التي تغيرت 3 مرات ليلة المواجهة فكل تلك العوامل ساهمت في
خسارتنا الكأس.
لماذا عدت إلى الشبيبة؟
فعلا عدت ولكن عودتي لم تكن مثلما أردتها
فقد عشت موسما أسود هناك والبداية كانت بلعبنا كأس الكاف دون أن نحضر لها
والنتيجة كانت خسارتنا لكل المباريات بكأس الكاف التي لم تكن هدفا لنا، وفي
البطولة عشنا أياما صعبة جدا وكان أطول موسم في مشواري.
لو نطلب منك أن تلخص مشاكل الشبيبة في كلمة ماذا تقول؟
صراحة مشاكل شبيبة القبائل تكمن في
الجمهور الذي يسكن في تيزي وزو مع احترامي لسكان هذه المدينة الرائعة، حيث
هم من يعملون ضد الشبيبة ويحاولون تنحية الرئيس حناشي الذي يعتبر الأحسن في
الجزائر إذ هو من جلب 90 بالمائة من ألقاب الفريق لذلك لا يستحق الخروج من
الباب الضيق كما أن الشبيبة دون حناشي ليس لها أي طعم.
هل يمكن لجمهور أن يكون سبب مشاكل فريق، كيف هذا؟
سأقول لك أمرا يحدث لنا في كل مباراة،
فمباشرة بعد دخولنا للميدان للإحماء تسمع كل أنواع الشتائم، وبمجرد أن تبدأ
المباراة تسمع صافرات الاستهجان فكيف تتألق لذلك كنا نتمنى ألا نلعب داخل
الديار بسبب ما يحدث لنا في ملعب تيزي وزو.
أنت بالضبط حدثت لك مشاكل مع المناصرين توقفت بسببها عن التدرب لفترة، ماذا حدث بالضبط؟
فعلا لقد حدث ذلك كان بعد مشاجرات مع
المناصرين في باتنة فبعد أن خسرنا في مباراة أمام بلوزداد تنقلنا لباتنة
ووجدنا حافلة من الأنصار تنقلت معنا وأؤكد أنها كانت محرضة فنحن في تيزي
وزو لا يحضر مبارياتنا الجمهور فكيف ستتنقل معنا حافلة كاملة، وبعد نهاية
المواجهة تقدموا منا وشتموا الوالدة رحمها الله فطلبت منه التوقف، ولكن
شخصا آخر تقدم مني وبدأ بشتمي، فتشاجرت معهم ودافعت عن نفسي بقوة، وبعد
العودة لتيزي وزو حدثت مشاكل كثيرة بسبب تلك الحادثة، وتوقفت لمدة قبل أن
أعود وأكمل الموسم وأقرر رسميا المغادرة لأن الأجواء هناك لا تسمح بالبقاء.
كيف كان انتقالك إلى شباب قسنطينة؟
في الصيف كانت لي عروض كثيرة من الوفاق،
المولودية وشباب قسنطينة الفريق الذي ارتحت له كونه يملك قاعدة جماهيرية
كبيرة ورئيسا اسمه بوالحبيب يعرف كرة القدم جيدا، وقد اتصل بي المناجير
عاشوري الذي أقنعني باللعب للسنافر وهو ما تم حيث وقعت لموسمين وأنا فخور
باللعب لهذا الفريق.
ماذا يميز شباب قسنطينة عن الفرق التي لعبت لها؟
فريق شباب قسنطينة يملك جمهورا كبيرا وهو
أكبر من أن يكون في ملاعب الجزائر لأن من يصفق على الخسارة لا يمكن إلا أن
يكون من الشعوب الأوروبية، كما أن الإدارة تقوم بعمل كبير وأتمنى من كل
قلبي أن نساهم في إهداء السنافر لقبا خاصة وأنهم يدفعونك لأكل التراب من
أجلهم بفضل دعمهم الكبير.
يقولون أن علاقتك بلومير ليست جيدة؟
لا إطلاقا علاقتي بكل المدربين الذين لعبت
معهم رائعة وحتى إيغيل الذي يقولون عنه صارم جعلته صديقي وعندما أغيب يتصل
بي ويقول لي التدريبات من دونك لا طعم لها، وبالنسبة للومير كان ذلك بسبب
عدم إشراكي في منصبي إذ لم يسبق وأن طلبت اللعب أساسيا ولكني طلبت منه أن
ألعب في منصبي لأني متأكد أني سأقدم الإضافة كمهاجم صريح وهذا ليس تقليلا
من قيمة زملائي، كما أن لي قصة مع لومير.
ما هي تفضل؟
في بعض الأحيان أكون أساسيا طيلة الأسبوع
ويوم المباراة لا أجد نفسي أساسيا لهذا تنرفزت قليلا لأني لا أحتمل الحڤرة
وسأدافع عن نفسي حتى لو يقطع رأسي ولكني أبدا لن أثير أي مشكل قد يضر
فريقي، وقد فكرت في المغادرة في الميركاتو الشتوي خاصة وأنه كان لي عرض
رسمي من المولودية والوفاق ولكن سوسو يعرف كرة القدم وتفهم موقفي، وأنا
حاليا مرتاح كثيرا في شباب قسنطينة وعلاقتي جيدة مع لومير.
ما هي قصتك مع الألبسة الباهظة الثمن وتربية الكباش؟
هناك من يحب الطيور، والأسماك وغيرها وأنا
أحب الكباش وقبل كل عيد أضحى أربي كبشا ونقوم بمصارعات فزت 3 أو أربع مرات
بها ولم يسبق وأن تفوق عليَّ أكساس، الذي بدوره يحب مصارعات الكباش،
وبالنسبة لثمن الكباش فقد كان لي واحد لقبته ببابتيستا وقد فزت به في
مصارعات كثيرة وقد قدم لي فيه مبلغ 20 مليونا قبل سنوات فيما كان لي آخر
سميته علي موسى بسبب ضرباته الرأسية القاتلة، وبالنسبة للألبسة الباهظة
فأنا لست مثل البعض “في جيوبهم عقارب كما يقال” وأحب أن ألبس كل ما هو غال
وجديد.
ما رأيك في شاوشي، وجيل زياني؟
شاوشي حارس كبير تعرض للظلم وحولوه من بطل
إلى مجرم، ولكنه كبير والأحسن في الجزائر ولو كان اسمه دانيال لما استبعد
من الخضر فنحن الجزائريين نهتم بالمظاهر، أما جيل زياني الذي عاشرته فأقول
أن زياني كان يملك مجموعته التي تسير المنتخب كما تشاء وليس هم من أوصلونا
للمونديال ولكن دعاوي 35 مليونا جزائريا، كما أنهم كانوا لا يصومون شهر
رمضان الكريم، وبالنسبة لي زياني، عنتر يحيى، بلحاج وبوقرة لا يحبون
الألوان الوطنية بدليل أنهم يطالبون بتعويض ثمن تذكرة الميترو.