بولانسكي: "البطولات الكبرى مليئة بالإثارة الخالصة"
byTahar Zain-
0
رغم أن يوجين بولانسكي
انضم إلى المنتخب الوطني البولندي منذ 18 شهرا فقط لكن لاعب الوسط الدفاعي
الذي يدافع عن ألوان نادي هوفنهايم 1899 في دوري البوندسليجا الألماني
أصبح من الركائز الأساسية في كتيبة المدرب فالديمار فورناليك.
ولقد
اكتسب ابن السادسة والعشرين هذه المكانة بعدما قدم عروضا قوية ورائعة
بالقميص الوطني، وهو الآن يرفع بمعية زملائه تحدي التأهل إلى مونديال
البرازيل 2014. فبعد فشلهم في التأهل إلى العرس العالمي الذي استضافته جنوب
أفريقيا عام 2010، يسعى أبناء بولندا في الوقت الحالي إلى حجز تذكرة السفر إلى بلاد السامبا والتوقيع في نفس الوقت على المشاركة المونديالية الثامنة في تاريخهم الكروي.
وأوضح بولانسكي في حوار
قائلا: "عندما يفكر المرء في البرازيل وهذا المونديال، لا يحتاج لتحفيزات
كبيرة. لقد عشت الأجواء في البطولة الأوروبية 2012. فالبطولات الكبرى مليئة
بالإثارة الخالصة. ففي هذه اللحظات يطلق المرء العنانا لطاقات لم يعرفها
من قبل. أرغب أن أعيش هذا الشعور مجددا في مونديال البرازيل." وتابع قائلا:
"إنه إحساس رائع أن تعيش بطولة كهذه عن كثب. مثل هذه الفرص لا تضيع ولهذا
السبب سأبذل كل ما في وسعي لأكون حاضرا هناك".
بداية جيدة ضد الكبار بعد المباريات الثلاث الأولى في التصفيات يبدو أن بولانسكي وزملاءه في وضع جيد من أجل تحقيق الحلم المونديالي، ذلك أن بولندا
تحتل المركز الثالث بدون هزيمة ضمن المجموعة الأوروبية الثامنة. وتعتبر
نتيجة التعادل على وجه الخصوص أمام كل من المتصدرة مونتنيجرو (2:2) وداخل
الميدان أمام إنجلترا صاحبة المركز الثاني (1:1) إيجابية بالنسبة للاعبي
الفريق في أفق التحديات المقبلة على حد قول بولانسكي.
وصرح صاحبنا بخصوص النتائج المحققة بالقول: "أعتقد
أننا دخلنا إلى التصفيات المونديالية بطريقة مناسبة. فقد لعبنا ضد
مونتنيجرو وإنجلترا، عملاقي هذه المجموعة، وحققنا التعادل في كلتا
المباراتين. كما أنني أعتقد أننا أهدرنا نقطتين في مواجهة إنجلترا".
أنا واثق أن بلادنا ستتفجر فرحا في حال حجزنا تذكرة المشاركة في المونديال.
يوجين بولانسكي
تعتبر
هذه التصفيات الأولى المؤهلة لبطولة كبرى في مشوار هذا اللاعب البالغ طول
قامته 183 سنتيمترا والذي لعب لصالح منتخب ألمانيا في فئات الناشئين، قبل
أن يفضل بعد ذلك الدفاع عن ألوان بلد المولد وموطن الآباء والأجداد. ومع
ذلك يعلم صاحب 16 مباراة دولية تمام العلم ما ينتظره خلال مواجهتي أوكرانيا وسان مارينو.
الثناء على المدرب وعلق بولانسكي بخصوص النزالات المنتظرة قائلا: "أمام أوكرانيا ستكون المواجهة متكافئة. ولا بد علينا أن نفوز على أرضنا لكي نظل بالقرب من مونتنيجرو وإنجلترا. لكن الفوز ضروري ضد سان مارينو إذا أردنا التأهل إلى المونديال. تنتظرنا مواجهة قوية ولا يجب أن نسمح لأنفسنا باللعب بغرور وبطريقة متعالية".
ويعود الفضل الكبير في هذا النجاح البولندي
الجديد، في نظر هذا المدافع متعدد المواهب، إلى المدرب فورناليك الذي تولى
خلال الصيف الفائت تدريب المنتخب الوطني بعد الحصيلة الرياضية المخيبة
للآمال في البطولة الأوروبية، وهو يعمل منذ ذلك الوقت على أن يظهر الفريق
بوجه شاب وجديد.
وقال اللاعب المتمرس في مديح مدربه: "لقد
تعرفت على فالديمار فورناليك كمدرب يملك تصورا واضحا. فهو لا يهاب أن يمنح
الفرصة للاعبين الشباب ويدمجهم في الفريق. لقد استوعب الفريق نظامه الكروي
ويعمل بجهد كبير من أجل تحقيق الأهداف التي وضعناها لأنفسنا. يمكن التعرف
على بصمة المدرب، كما أننا مازلنا لم نصل إلى نهاية تطورنا".
تسود أجواء تجديدية إيجابية في بولندا
وهو أمر ليس عاديا خاصة بعد الغياب عن مونديال جنوب أفريقيا والخروج من
الدور الأول خلال البطولة الأوروبية التي استضافتها البلاد. غير أن العروض
الأخيرة للمنتخب الوطني لم تزرع الأمل في التأهل إلى العرس العالمي بأمريكا
الجنوبية في نفوس أنصار ثالث مونديال 1974 و1982 فقط بل في نفس أوجين
بولانسكي أيضا.
وختم بولانسكي حديثه بالقول: "إن
التأهل إلى المونديال هو بالطبع ليس أمرا بديهيا بالنسبة إلينا. لكن عندما
يساندك بلد بأكمله، يستحق ذلك التمسك به كليا. وأنا واثق أن بلادنا ستتفجر
فرحا في حال حجزنا تذكرة المشاركة في المونديال".