واصل برشلونة تربعه على عرش الدوري الإسباني لكرة القدم بتفوقه اليوم على مضيفه ألميريا بهدفين للا شيء على ملعب المديترانيو ضمن الجولة السابعة من الليجا، ليحقّق مدربه الأرجنتيني تاتا ماترينو أفضل بداية في مشواره، لكن الخبر السيء كان بإصابة هدّاف الفريق ليونيل ميسي في ركبته اليسرى.
ولم يتوان برشلونة عن الضغط على مرمى ألميريا منذ صافرة البداية، وجاءت أولى الفرص الخطيرة من تسديدة قوية لإنييستا من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس إستيبان بصعوبة في الدقيقة 6، ثم جاءت ركلة جانبية من ميسي أرسلها إلى بيكيه لكن رأسية المدافع الكتلوني ذهبت بجوار المرمى.
وفي الدقيقة الحادية والعشرين وبعد هجمة منظمة قادها داني ألفيش في الجهة اليمنى، توصل ميسي بالكرة على مشارف منطقة الجزاء وتبادلها مع بيدرو قبل أن يستلمها مجدداً ويصوّب كرة مقوسة في المقص الأيمن من مرمى ألميريا، مُسجلاً بذلك واحداً من أجمل أهداف الجولة السابعة من الليجا.
لكن الكارثة حلّت ببرشلونة بعدها بسبع دقائق فقط بعدما اضطر المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لترك أرضية الملعب ودخول زميله تشافي هيرنانديز، بعدما أحسّ بمشاكل في أربطة الركبة من ساقه اليسرى ليتأكد أن برشلونة لن يُهاجم كما فعل منذ البداية، خصوصاً مع جلوس نيمار أيضاً على مقاعد البدلاء.
وتألق المدافع الشاب مارك بارترا في الخط الخلفي من تشكيلة برشلونة، لكن الأخطاء الدفاعية استمرت مع هفوات جيرارد بيكيه، وكاد المهاجم المتألق رودري أن يستغل فرصةً جيدة في الثواني الأخيرة من الشوط الأول عندما صوّب كرة قوية من داخل منطقة الجزاء تصدى لها فالديس بقبضته وأبعدها بنجاح.
النصف الأول من المباراة انتهى بتفوق برشلونة بهدف للا شيء، وكانت البداية في الشوط الثاني هادئة ولم تشهد أي محاولات خطيرة من كلا الجانبين، إلى أن تحرّك وسط برشلونة ومرّر كرة بينية في ظهر المدافعين، حاول أليكسيس متابعتها إلى المرمى لكن الحارس خرج في الوقت المناسب لإبعاد الخطورة.
وبعدها بدقيقة واحدة فقط، جدّد برشلونة ضغطه على الدفاع الأندلسي ونجح هذه المرة في معانقة الشباك للمرة الثانية في هذا اللقاء، بعدما تلاعب تشافي بالمدافعين على مشارف منطقة الجزاء، ليمرّر الكرة إلى فابريجاس والذي حوّلها بدوره إلى أدريانو أمام المرمى ليضعها بسهولة داخل الشباك.
وكما سلفنا الذكر في كبسولة سابق، غيّر برشلونة أسلوب لعبه واعتمد على الكرات الطويلة أحياناً و الانطلاق على الأطراف بين الفينة والأخرى واختفت التيكي تاكا إدراكاً من المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو بأهمية الحفاظ على اللياقة البدنية لأبرز لاعبيه استعداداً للمباراة المقبلة في دوري الأبطال.
ولم يُبادر برشلونة للهجوم بشراسة كما كان معتاداً، بل اكتفى بتهديد مرمى ألميريا من مناسبة إلى أخرى وكاد البرازيلي أدريانو كوريا يُضيف الهدف الثالث من تصويبة قوية في الدقيقة السابعة والسبتين، كما أتيحت الفرصة للمدافع الشاب بارترا لتدوين اسمه ضمن هدّافي اللقاء لكن كرته سكنت الشباك الخارجية.
وتحرك الخط الهجومي لبرشلونة في الدقائق المتبقية من عمر اللقاء مع استسلام واضح من لاعبي ألميريا لكن النتيجة لم تتغيّر رغم الفرصة التي حصل عليها البديل كرستيان تيو في الثواني الأخيرة، لتأتي صافرة الحكم معلناً عن انتهاء المباراة بفوز سهل لبرشلونة على حساب ألميريا بهدفين دون رد.
Tags
الكرة العالمية